جاء في بيان لوزارة الدفاع الإيطالية أمس، أن إيطاليا تضع في تصرف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية طائرات عسكرية من طراز سي-130 لنقل الخبراء في الأسلحة الكيميائية إلى سورية مع معداتهم، واستجابت إيطاليا لطلب بهذا المعنى من المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدبلوماسي التركي أحمد اوزومجو. ويتعلق الأمر بنقل هؤلاء الخبراء الدوليين الذين سيطبقون قرار الأمم المتحدة التي تمت الموافقة عليه الجمعة في نيويورك، من هولندا إلى سورية، وتدرس وزارتا الخارجية والدفاع «كل الأوجه المتعلقة بامن العملية»، كما أوضح البيان الذي أضاف أن عملية النقل هذه ستتم «خلال الأيام المقبلة»، إلا أنه لم يتم الإعلان عن عدد الخبراء الذين سيتم نقلهم بواسطة طائرات سي-130، وسيباشر الخبراء في سورية إحدى أكثر عمليات نزع الأسلحة طموحا وخطورة على الإطلاق في بلد يشهد حربًا، وتقضي مهمتهم بتدمير أكثر من ألف طن من المواد السامة (غاز السارين، غاز الخردل) المخزنة في كل أرجاء البلد، وسيعمل هؤلاء الخبراء في مهل قصيرة جدا، وسيتعين تفتيش كل المواقع التي أوردتها سورية في اللائحة التي قدمتها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 19 أيلول/سبتمبر، في غضون 30 يوما، وقرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر الجمعة يلزم النظام السوري بتدمير كل مخزوناته من الأسلحة الكيميائية بحلول منتصف أيار/مايو 2014. لكن تفاصيل الخطة التي وضعها الروس والأميركيون في 14 أيلول/سبتمبر لتفتيش وتنظيف 45 موقعا للتخزين تبقى بحاجة إلى تحديد، بحسب دبلوماسيين.