دخل اتفاق السويد القاضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في محافظة ومدينة وموانئ الحديدة حيز التنفيذ منتصف ليل الإثنين الثلاثاء، فيما شكك مصدر في حديثه إلى «الوطن» بالتزام الحوثيين بالاتفاق، وقال «على امتداد 14 عاما من العمل التخريبي للحوثيين، لم يلتزموا باتفاق واحد، إذ نكثوا 57 اتفاقية مع الحكومة، وأخلّوا بـ115 اتفاقا آخر مع الأحزاب السياسية الأخرى والقبائل». انتهاكات 57 اتفاقية مع الحكومة أخل بها الحوثي 14عاما من العمل التخريبي 115 اتفاقا مع الأحزاب والقبائل لم يلتزم بها حملت الحكومة اليمنية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي مسؤوليتهم في تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع الانقلابيين الحوثيين خلال مشاورات السويد التي اختتمت، الخميس الماضي. وقال رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، خلال ترؤسه، أمس، في العاصمة المؤقتة عدن اجتماعا لمجلس الوزراء في بلاده، إن «ما تم التوصل إليه بخصوص الحديدة ومينائها خطوة أولى تبقى العبرة في ضمان تنفيذه دون إبطاء، وعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي تحمل مسؤوليتهم في هذا الجانب». وأكد معين أن مشاورات السويد أثبتت للمجتمع الدولي أن الحكومة الشرعية لم ولن تكون عائقًا أمام أي جهد حقيقي للسلام في اليمن تحت سقف المرجعيات الثلاث المتفق عليها محليا والمدعومة دوليا. التعاطي بإيجابية وأشار المسؤول اليمني، إلى أن حكومة بلاده تعاطت بإيجابية كاملة مع الدعوات والجهود الدولية، غير أن الطرف الانقلابي لا يعبأ بالمعاناة والكارثة الإنسانية التي تسبب بها انقلابه على الشرعية. وقال رئيس الوزراء في اليمن، إن الميليشيا الحوثية أبدت تعنتا واضحا في الموافقة على الملف الاقتصادي وفتح مطار صنعاء ورفع الحصار عن تعز. وكانت الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الانقلابية قد توصلا في ختام محادثات بالسويد، إلى «وقف فوري لإطلاق النار في محافظة ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة». كما اتّفق طرفا النزاع على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وعقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع أطر سلام ينهي الحرب. سريان الاتفاق أعلن مصدر في الأمم المتحدة أن موعد الهدنة في الحديدة غرب اليمن هو منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، رغم أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه، الخميس الماضي، ينص على وقف فوري لإطلاق النار. وقال المصدر، إن تحديد منتصف الاثنين الثلاثاء موعدا لتطبيق الاتفاق يأتي لأسباب «مرتبطة بالعمليات»، في وقت تشهد الحديدة خرقا للاتفاق من جانب الحوثيين، حيث وقعت اشتباكات عنيفة فيها. وكان مبعوث الأمم المتحدة، مارتن جريفث، دعا، الأحد الماضي، أطراف النزاع للالتزام بالهدنة. محاولة تسلل أفادت مصادر ميدانية، أمس، بتصدي القوات اليمنية، لمحاولة تسلل واسعة نفّذتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، لاختراق صفوف القوات، في مديرية حَيس، في محافظة الحديدة، عقب استقدامها تعزيزات من مديريات يريم وإِب وذمار، مرت عبر خط العُدين حيس. وقالت المصادر إن قوات اللواء أحد عشر عمالقة أحبطت محاولة تسلل كبيرة للمتمردين شمالي حيس، ودارت اشتباكات هي الأعنف منذ أسابيع، بينما دارت اشتباكات بين القوات اليمنية والمتمردين في الجهات الشرقية والشمالية والجنوبية للمدينة. وأضافت المصادر أن معارك دارت في مناطق شارع الخمسين وسوق الحلقة، امتدادا للمنطقة الشرقية لمدينة سبعة يوليو، وصولا إلى حي الربصا الجنوبي وجامعة الحديدة جنوب مدينة الحديدة. وأوضح سكان أن الاشتباكات التي دارت استخدمت فيها الأسلحة المختلفة، وسط دوي انفجارات هزت أحياء مدينة الحديدة، من جراء استخدام المتمردين المدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا من داخل الأحياء السكنية. كما أقدم المتمردون على قطع شارع «صنعاء» الذي يعد من الشوارع الرئيسية والتجارية في المدينة، بوضع حاويات كبيرة في الطريق، مما تسبب بإعاقة تنقلات المدنيين، وإغلاق عدد من المحال التجارية، فضلاً عن نصب المتمردين سواتر ترابية أمام مستشفى «الرشيد» بشارع جمال. موقف الشرعية من الاتفاق الحكومة لم ولن تكون عائقا أمام أي جهد حقيقي للسلام في اليمن الطرف الانقلابي لا يعبأ بالكارثة الإنسانية التي تسبب بها انقلابه على الشرعية تم التعاطي بإيجابية كاملة مع الدعوات والجهود الدولية للسلام تلتزم الحكومة بسقف المرجعيات الثلاث المتفق عليها محليا والمدعومة دوليا الميليشيات أبدت تعنتا في الموافقة على الملف الاقتصادي وفتح مطار صنعاء ورفع الحصار عن تعز
مشاركة :