هدمت قوات إسرائيلية أمس الاثنين منزل الفلسطيني أشرف نعالوة الذي قتلته الأسبوع الماضي بعد اتهامه بتنفيذ عملية إطلاق نار في مستوطنة "بركان" في الضفة الغربية في أكتوبر أدت إلى مقتل إسرائيليين وإصابة ثالث بجروح. وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية أن مواجهات عنيف اندلعت بين شباب بلدة شويكة في مدينة طولكرم، حيث منزل نعالوة، وبين الجنود الذين قدموا إلى البلدة لهدم المنزل. وتم اعتقال ثلاثة شبان من البلدة، كما تقرر تعطيل المدارس بسبب الحملة الإسرائيلية وانتشار عشرات الجنود على أسطح المنازل وإغلاق المنطقة بالكامل. من جانبها، أدانت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية هدم منزل نعالوة. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود "إن ما أقدمت عليه قوات الاحتلال في شويكة يقع في دائرة العقاب الجماعي والانتقام ضمن حملة التصعيد المسعورة التي تشنها قوات الاحتلال على شعبنا، وأرضه، وممتلكاته، في ظل ملاحقة المواطنين، وإراقة الدماء، وإفلات جماعات المستوطنين المسلحين ضد المدنيين العزل، وفرض الحصار على المدن، ونشر الحواجز العسكرية على الطرق في طول الضفة الغربية وعرضها". وشدد المتحدث الرسمي على أن "كافة الأطراف الإقليمية والدولية على قناعة بأن الاحتلال هو السبب الرئيسي لاستمرار التوتر والعنف في بلادنا، والمنطقة، والعالم، ولذلك يتوجب على المجتمع الدولي تفعيل قوانينه بوقف العدوان الاحتلالي، وتطبيق الشرائع الدولية التي تنص على إنهاء الاحتلال عن بلادنا، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على كامل حدود العام 1967". كما اعتقلت قوات الاحتلال أمس، ثلاثة فلسطينيين بينهم فتيان من محافظة بيت لحم. وأفادت مصادر أمنية في بيت لحم، أن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من عبد الرحمن ياسين دعدوع، من بلدة الخضر جنوب محافظة بيت لحم، وسعد حسن العمور، وايهاب خالد صباح، وكلاهما من بلدة تقوع شرق المحافظة، بعد دهم منازل ذويهم، وتفتيشها. من جهة ثانية اقتحمت مجموعات من عصابات المستوطنين اليهود بينهم عدد من عناصر مخابرات الاحتلال أمس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسات مشددة من قوات الاحتلال. وأفادت مصادر فلسطينية في القدس أن 62 مستوطنًا و18 عنصرًا من مخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى ونفذوا جولات مشبوهة في باحات ومرافق المسجد المبارك، واستمعوا إلى شروحات حول أُسطورة الهيكل المزعوم، قبل أن يخرجوا منه من جهة باب السلسلة.
مشاركة :