نفى مسؤولون أكراد دخول مجموعات من قوات "البيشمركة" إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بالقرب من الحدود مع إقليم كردستان العراق. ووصلت صباح الأحد مجموعات من قوات "بيشمركة روجآفا"، وهي قوى عسكرية كردية سورية تتلقى تدريباتها العسكرية في إقليم كردستان العراق منذ سنوات، إلى المنطقة الحدودية بالقرب من سيطرة "سوريا الديمقراطية" في الجانب السوري، بانتظار العبور إلى الضفة الأخرى، وفق ما أفاد مصدر عسكري من هذه القوات. ومن المحتمل أن تحل قوات "بيشمركة روجآفا" مكان "وحدات حماية الشعب" أبرز مكونات "سوريا الديمقراطية"، تجنباً للتوتر الحاصل بين هذه الأخيرة وأنقرة، إذ تهدد تركيا باستمرار بشن اجتياح بري لمناطقها. وقال عنصر من قوات "بيشمركة روجآفا" في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" من الجانب العراقي إنه "كان من المقرر أن يدخل نحو 100 عنصر من قواتنا إلى الطرف السوري رفقة مسؤولين أميركيين"، مشيراً إلى أنه "لكن على ما يبدو ليس هناك تفاهمات حول هذا الأمر بين الجانبين إلى الآن". من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية رفضت طلب حكومة إقليم كردستان العراق بانتشار قوات "بيشمركة روجآفا" في مناطقها على الحدود مع الإقليم. وتابع المرصد أن "التحالف يواصل محاولة إقناع سوريا الديمقراطية بالموافقة على طلبها". "حماية" قافلة مساعدات أميركية لقسد وتضم قافلة "بيشمركة روجآفا" قادة عسكريين ومستشارين، بالإضافة إلى مئات المجندين الذين تلقوا تدريباً عسكرياً في إقليم كردستان العراق، بعضهم منشقون عن جيش النظام عقب اندلاع الثورة السورية منتصف آذار/مارس من العام 2011. وينتظر هؤلاء دخول مناطق سيطرة "سوريا الديمقراطية" ضمن رتل عسكري أميركي يفوق عدده المئة مدرعة. وبحسب الرواية شبه الرسمية لمسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية، فإن قوات "بيشمركة روجآفا" سترافق قافلة مساعدات أميركية لقوات سوريا الديمقراطية لحمايتها، نتيجة وجود عطل في الجسر المائي الذي يربط بين إقليم كردستان العراق ومناطق "سوريا الديمقراطية". وستسلك القوات الأميركية ومعها قوافل "الحماية" من "بيشمركة روجآفا" معبر الوليد الحدودي، الذي يربط بين سوريا والعراق، للدخول إلى مناطق "سوريا الديمقراطية"، بعدما استخدمت معبر "سيمالكا" مراراً وتكراراً لإيصال مساعداتها العسكرية إلى قوات سوريا الديمقراطية.
مشاركة :