موتوسيكلات الموت إسعافات للمرضى.. مقترح برلماني لاستخدام الدراجات البخارية في نقل المصابين.. وصحة البرلمان تتحفظ

  • 12/18/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أثار المقترح المقدم من النائبة هالة أبو السعد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، بشأن استخدام الدراجات البخارية كإسعافات أولية، تحفظا شديدا من نواب البرلمان؛ لما فيه من تنافي للمفهوم الطبي، رغم تبرير النائبة بأنه يأتى لحل أزمة المرور التي تواجهها سيارات الإسعاف، فضلًا عن توفير فرص عمل.النائبة هالة أبو السعد، تقدمت باقتراح برغبة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيري الصحة والنقل، وذلك بشأن استخدام الدراجات البخارية لخدمة الإسعاف للمصابين.وقالت أبو السعد فى بيان لها، إن سيارات الإسعاف هى الوسيلة العامة والتقليدية لنقل المرضى بين أماكن العلاج الطبي سواء المستشفيات او أماكن تلقي العلاج السريع، إلا انه وفى ظل الأزمة المرورية وتكدس الطرق والتى يصعب معها تنقل سيارات الإسعاف والوصول الى أماكن الحوادث؛ نتج عنه فى حالات كثيرة وفيات نتاج ذلك؛ لذا يجب إيجاد وسيلة جديدة وسريعة لنقل المصابين والوصول إلى أماكن الحوادث بطريقة أسرع.وأضافت: "لا تخلو منطقة بها ازدحام مرورى من إصابات واحتكاكات بين السيارات ينتج عنها حوادث وإصابات، مما يلزم وجود وسيلة إسعاف أسرع من السيارات الحالية المخصصة للإسعاف".وتابعت رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين،أنه فى ظل وجود الازدحام المروري وثقافة شعبية لا تزال متأخرة فى التعامل مع سيارات الإسعاف وفتح المجال لمرورها للوصول للمريض فى أسرع وقت ونقله الى اقرب مستشفى، كان لزاما وجود حلول جديدة تقوم بها هيئة الإسعاف، ويشارك بها المتطوعين الشباب المهتمين من المجتمع المدنى او مسعفين يتم تدريبهم واختبارهم وقياس مدى تعاملهم مع الحالات الطارئة للوصول بأسرع وقت ممكن إلى الحالات الطارئة والتعامل معها إما بنقلها أو السيطرة ع الوضع الى حين وصول سيارة الإسعاف لنقلها الى اقرب مستشفى، خصوصا أن مصر بها نسب وفيات بسبب حوادث الطرق مرتفعة جدا، وذلك أيضا لثقافة من يقود المركبة.وأكدت رئيس برلمانية المحافظين، أن دراجة الإسعاف هي أسرع وسيلة للوصول إلى أي من حالات الطوارئ الطبية، وتصلح لإنقاذ المصاب ونقله الى اقرب مستشفى او اقرب سيارة إسعاف مجهزة، منوهة بأن دراجة الإسعاف لا تختلف عن سيارة الإسعاف سوى أنها على عجلتين، بل أنها اخف وأسرع ولا تتعثر في حركة المرور ويمكنها أن تصعد على الرصيف.ولفتت إلى أن استخدام الدراجات البخارية فى الإسعاف هو اتجاه دولي الان؛ لسرعة تقديم خدمة الإسعاف بطريقة سريعة والتغلب على التكدس المرورى وازدحام أماكن وقوع الحادث.وطالبت أبو السعد، بضرورة تدريب كوادر من الشباب لاسيما المتطوعين منعهم على استخدام هذه الآلية الجديدة، والتى من شأنها توفير فرص عمل جديدة للشباب، من خلال مشروع وطني يهدف الى تدريب الشباب على إنقاذ الحياة وتقديم خدمة الإسعاف السريع، والتدريب على مهارات الإسعافات الأولية وإنقاذ الحياة.من جهته تحفظ الدكتور خالد هلالي، عضو مجلس النواب، قائلًا: "بقا دا اسمه كلام"، متابعا أن "المريض يحتاج إلى وضع معين لا سيما إذا كانت هناك جروح أو كسور، إضافة إلى توفر أجهزة ومعدات أكسجين في عربات الإسعاف ومعدات طبية أخرى لا يمكن أن تتوفر في الدراجات البخارية.وأشار عضو البرلمان، إلى أنه من الصعوبة تمامًا تطبيق المقترح فهو غير طبي.وفي السياق ذاته، عبر النائب حاتم عبد الحميد، عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، عن تحفظه هو الآخر، لعدم تماشي المقترح مع الوضع الحالي، قائلًا: "بلد العجايب"وقال "عبد الحميد": "لو واحد عنده جلطة أو سكر، أو آخر خارج من عملية غسيل كلوي، هل تصلح لهم هذه الدرجات البخارية؟!"، مشيرًا إلى أن هناك حالات قليلة جدًا قد يتماشى معها استخدام الدراجات البخارية مثل الجروح البسيطة، لكن ليس بضمها لوزارة الصحة.وطالب عضو البرلمان، أن يكون هناك طبيبا في كل قرية لعمل إسعافات أولية للمرضى، خاصة في الليل، نظرًا لمعاناة الأهالي من عدم وجود أطباء في القرى بوقت متأخر، وبُعد المسافة عن المستشفيات المركزية.

مشاركة :