تذكار نياحة القديس بيمن المعترف

  • 12/18/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تنيح القديس بيمين، فى مثل هذا اليوم، كما هو مكتوب فى كتاب السكسار، وقد كان من منية بني خصيب وهى المنيا حاليا، وكان وكيلا لأشغال رجل أرخن جليل المقدار، ولطهارته وتقواه أحبه الجميع، كما كان لزوجة ذلك الأرخن ثقة عظيمة به.ترك عمله وقصد ديرا في تلك المدينة حيث ترهب فيه، فلما علم الأرخن توجه إليه هو وزوجته وسألاه العودة إلى الخدمة آسفين على فراقه، وإذ لم يوافقهما عادا حزينين، أما القديس فقد استمر في عبادته ونسكه، ولم يقنع بذلك بل رغب إن يصير شهيدا.مضى إلى انصنا ووجد كثيرين من المسيحيين يعذبون، فتقدم هو ايضا واعترف، فعذبوه عذابا شديدا بالضرب والحريق وتقطيع الأعضاء والعصر بالهنبازين، وفيما هو على هذا الحال انقضى زمان عبادة الأوثان، وملك قسطنطين الملك البار.سكن القديس بيمين في دير خارج الأشمونين، وكان الرب قد أنعم عليه بموهبة الشفاء، وشاع ذكره في جميع تلك النواحي.وحدث إن مرضت ملكة رومية بمرض عضال استعصى علاجه، وزارت أديرة وكنائس كثيرة ولم تحصل على الشفاء، وأخيرا آتت إلى انصنا وصحبها الوالي ورجاله إلى حيث القديس، ولما أعلموه بحضورها لم يبادر إلى لقائها بل قال "ماذا لي أنا مع ملوك الأرض"، ولما ألح الإخوة عليه خرج إليها، فلما رأته خرت عند قدميه، فصلي القديس علي زيت ودهنت به فبرئت في الحال، وقدمت له أموالا كثيرة وهدايا عظيمة فلم يقبلها، ما عدا آنية برسم الهيكل، وهي صينية وكاس وصليب من ذهب، ثم عادت إلى مدينتها ممجدة الله، وكان هناك أسقف قديس يعيد هو وجماعة من المؤمنين لبعض الشهداء في أحد الأديرة، فعلم بأن الأريوسيين قد اتخذوا لهم أسماء شهداء بغير وجود، وعينوا لهم أسقفا غير شرعي، وأضلوا بذلك كثيرين من الشعب، فتوجه الأسقف إلى القديس بيمين وأعلمه بذلك، فاخذ معه جماعة من الرهبان وذهبوا إلى حيث هؤلاء المخالفين وجادلوهم وبينوا ضلالتهم فتشتتوا وبدد الرب شملهم، ورجع القديس بيمين إلى ديره وتقدم في الأيام ومرض، فجمع الاخوة وأوصاهم، وأعلمهم بأنه قد حان الوقت ليمضى إلى الرب، فحزنوا جدا على فراقه، ثم اسلم الروح فكفنه الإخوة، وصلوا عليه.

مشاركة :