واشنطن 11 ربيع الآخر 1440 هـ الموافق 18 ديسمبر 2018 م واس إعداد : حمد البقمي تعد اللغة العربية واحدةً من أقدم اللغات السامية، وإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، حيث يتحدث بها أكثر من 422 مليون نسمة حول العالم، وهي من بين اللغات الأربع الأكثر استخدامًا في الإنترنت، وكذلك الأكثر انتشارًا ونموًا متفوقةً بذلك على الفرنسية والروسية. وتنبع أهمية اللغة العربية للمسلمين، انطلاقاً من كونها لغة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية والأدبية في الأديان الأخرى. وأسهمت اللغة العربية في التأُثير على حياة الدول والحضارات حول العالم، بما نقلته لهم من العلوم والمعارف المختلفة، التي كانت عاملاً مهما في تقدّم البشريّة، وبناء الحضارات الإنسانية. وأثّر انتشار الإسلام، وتأسيسه دولاً، في ارتفاع مكانة اللغة العربية، وأصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون. كما أثرت اللغة العربية، تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية. وتمتاز العربية بقدرتها على التعريب واحتواء الألفاظ من اللغات الأخرى بشروط دقيقة معينة، ففيها خاصية الترادف، والأضداد، والمشتركات اللفظية. وتتفرد بفنون المجاز، والطباق، والجناس، والمقابلة والسجع، والتشبيه، وبفنون اللفظ كالبلاغة والفصاحة وما تحويه من محسنات. واحتفاءً باللغة العربية، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر عام 1973م، وأقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، وذلك بعد اقتراح قدمته المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، وتقرر بموجبه اعتماد اليوم الثامن عشر من شهر ديسمبر كيوم للاحتفاء باللغة العربية. ويعد اليوم العالمي للغة العربية فرصة للمبتعثين السعوديين في الولايات المتحدة الأميركية لنشر الثقافة العربية والتقاليد السعودية الأصيلة، وذلك من خلال الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تقيمها الأندية الطلابية في الجامعات الاميركية، وتشرف عليها الملحقية الثقافية السعودية في أميركا. وبهذه المناسبة، أكد الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الأميركية الدكتور محمد العيسى، أن الأنشطة الثقافية السعودية التي تجريها الأندية الطلابية في الجامعات الأميركية، البالغ عددها 300 ناد سعودي، أسهمت وبشكل كبير في نشر الثقافة العربية، والتعريف بجماليات الهوية السعودية وفنون الخط العربي السعودي، موضحاً أن تلك الأنشطة الثقافية هي جزء من الأنشطة الجامعية التي يسمح للطلبة بالمشاركة فيها، والتعريف بهويات وثقافات الطلاب الدوليين. وبيّن أن اليوم العالمي للغة العربية، يعدّ فرصةً يستغلها المبتعثون سنوياً في إبراز جماليات اللغة، والتعريف بالهوية العربية من خلال الأنشطة الطلابية، وتوفير ورش عمل لطريقة رسم الحروف العربية، والكتابة العربية، التي تلقى حضوراً واهتماماً بالغ من المجتمع الأميركي والطلبة الدوليين الآخرين. وأفاد الدكتور العيسى أن المنظمات التطوعية في الولايات المتحدة، أسهمت بالتعريف باللغة العربية من خلال دعم الأنشطة الطلابية في الأندية بالمنشورات والملصقات التعريفية باللغة العربية، وتوزيع الرسومات العربية، وكذلك كتابة أسماء الطلبة باللغة العربية، وهذا ما يدعو للفخر بالطلبة السعوديين وأنشطتهم في هذا الجانب. // يتبع // 10:24ت م 0018 تقرير / الأندية السعودية في الجامعات الأمريكية تحتفي باليوم العالمي لللغة العربية / إضافة أولىوبهذه المناسبة، أطلقت منظمة "سعوديون في أمريكا" مبادرة خاصةً للتعريف باليوم العالمي للغة العربية في الجامعات الأمريكية، برعاية من الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة، وبمشاركة من أندية الطلبة السعوديين، وذلك بهدف ترسيخ الهوية العربية والتعريف باللغة العربية لغير الناطقين بها. واحتفت الأندية الطلابية في العديد من الجامعات الأمريكية في مختلف الولايات، بهذه المناسبة عبر أركان عديدة، وعروض مختلفة للتعريف بجماليات اللغة العربية للطلبة والزوار، الذي توافدوا على هذه الأركان وتعرفوا على أجزاء من الثقافة السعودية خاصة والعربية عامة، عبر عروض للمأكولات والملبوسات المحليّة، ونماذج جمالية للخطوط العربية. ومن جانبه أكد رئيس نادي الطلبة بجامعة تاسكيجي في ولاية ألاباما أحمد بن فيصل الأحمدي، أن الفعالية بالجامعة شهدت توافد أكثر من 300 زائر، مشيراً إلى أن الحضور من غير الناطقين بالعربية، سجلوا إعجابهم واستمتاعهم بالتعرف على لمحات من اللغة العربية التي يسمعونها ولم تسنح لهم الفرصة لتعلمها، مقترحين إنشاء فصول لتعلّم اللغة العربية بالجامعة. وأشار الأحمدي إلى أن عددًا كبيراً من الحضور، أبدوا مهارات فائقة في تعلّم بعض الأساسيات في اللغة العربية في وقتٍ قياسي، مما يعكس شغفهم وحماسهم لهذه اللغة. وفي ذات السياق نوه رئيس النادي السعودي بجامعة جانون بولاية بنسلفينيا، نائب رئيس العلاقات العامة بمنظمة "سعوديون في أمريكا" المهند بن عبدالرحمن الصنيع، بأن اللغة العربية هي إحدى اللغات السامية الباقية في زمننا هذا، ومن أهم اللغات في العالم حيث يتحدثها ما يزيد عن ٤٢٢ مليون شخص حول العالم، مؤكداً أنه يجب على المبتعثين الفخر باللغة العربية، إذ إن المشاركة في تمثيل الوطن في اليوم العالمي للغة العربية تعد شرفاً لنا كأبناء لهذا الوطن. وأبان أن النادي السعودي بجامعة جانون، أقام ركناً خاصاً باللغة العربية يقدّم بعض الدروس في أساسيات اللغة، كما تم توزيع المنشورات التعليمية، لافتاً النظر إلى أنه سيتاح التسجيل في دروس النادي للغة العربية للفصل القادم، معرباً عن شكره للملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية لدعمها لهذه الفعالية وتشجيع الطلاب للمشاركة فيها، مثمنًا جهود منظمة "سعوديون في أمريكا" لتبنيها هذه المبادرة. من جانبه ثمّن رئيس النادي السعودي في جامعة كاربونديل بولاية إلينوي مشعل الرشيدي، جهود منظمة "سعوديون في أمريكا" في التنسيق لتنظيم هذه الفعالية المهمة في مختلف الجامعات الأمريكية، موضحاً أن المعرض المقام بالجامعة شهد حضوراً لافتاً من غير الناطقين باللغة العربية، الذين تعرفوا على الأحرف والأرقام العربية، وكذلك أنواع الخطوط المستخدمة في الكتابة باللغة العربية، حيث حرص غالبية الحضور على تسجيل أسمائهم باللغة العربية كنوع من أنواع تسجيل الإعجاب بهذه اللغة العريقة، وبجمالية الخطوط العربية، مطلعين على عرض لخارطة الدول التي تتحدث اللغة العربية، مع تبيان عددها وعدد اللهجات المختلفة بين الدول. // يتبع // 10:24ت م 0019 تقرير / الأندية السعودية في الجامعات الأمريكية تحتفي باليوم العالمي لللغة العربية/ إضافة ثانية واخيرةوبدوره أكد رئيس النادي الطلابي بجامعة ويتشيتا ستيت بولاية كانساس عبدالعزيز الشمري، اعتزازه بمشاركة زملائه من رؤوساء الأندية بالجامعات الأمريكية ومنظمة سعوديين في أمريكا، في هذه المبادرة الطيبة للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، مفيداً أنّ الجامعة تزيّنت باللوحات التعريفية باليوم العالمي للغة العربية، وإبراز احتفاء منظمة الأمم المتحدة بهذا اليوم، لافتاً النظر إلى أن أسرة النادي قدّمت للزوار شرحًا مبسّطًأ عن اللغة العربية وأصولها وتعلّقها بالقرآن الكريم وبالدين الإسلامي، إذ حظيت هذه المبادرة بتقبل وسعادة الطلاب غير الناطقين بالعربية، الذين أظهروا اهتماماً وإعجاباً شديدين بهذه اللغة العريقة. ومن جامعة سانت توماس بولاية مينيسوتا، أوضحت رئيسة النادي السعودي بالجامعة سيرين بكاري، أن النادي احتفى بهذه المناسبة عبر ستة أركان تعليمية وتثقيفية، حيث قدّم أحد الأركان عرضاً للدول المتحدثة باللغة العربية في خريطة العالم، فيما قدّم ركنٌ آخر للزوار تجربة الملابس العربية النسائية والرجالية، إلى جانب ركن الحناء، وركن تعليم أساسيات اللغة العربية من الحروف الأبجدية والأرقام والكلمات الترحيبية العربية، مشيرة إلى أن الفعالية تضمنت ركنًا يوضح الفروقات بين اللغة العربية والإنجليزية، وركنًا تعريفيًا بأنواع الخطوط العربية، وكتابة أسماء الحضور باللغة العربية، إضافة إلى ركن يستعرض الكلمات الانجليزية التي من أصول عربية، وتوزيع أكلات عربية خفيفة للحضور كالقهوة العربية و التمر والمعمول. وأكدت أنه في بادرةٍ تجسّد اهتمام الجامعة بالطلبة المتحدثين باللغة العربية، وبأهمية اللغة العربية كواحدة من أكثر اللغات تداولاً حول العالم، قد أعرب مكتب الطلاب الدوليين بالجامعة عن إعجابه وترحيبه بفكرة الفعالية، مقدّم دعمًا ماليًا إضافيًا، تشجيعاً منه لهذه المبادرة التي تقام لأول مرة على مستوى جامعات الولاية. وأفادت مشرفة قسم التصميم بمنظمة "سعوديون في أمريكا" منال المؤمن، أن المنظمة ممثلة في قسم التصميم وفريق إعداد المحتوى، عملت جاهدة على تفعيل هذه المبادرة، من خلال إثراء الفعاليات التي أقامتها اللأندية بمواد وتصاميم، تسهم في التعريف باللغة العربية، مشيرة إلى أن الفريق، تولّى مهمة التنسيق وإنتاج الإعلانات بالمبادرة للإندية المشاركة، في مدة زمنية قياسية، بالتزامن مع إنتاج تصاميم المحتوى. وبينت أن جهود الفريق أثمرت في إنتاج ما يزيد عن ٤٠ تصميمًا لمحتوى معلوماتي ولإعلانات الأندية الطلابية لدعم فعاليات المبادرة، معربة عن شكرها للعاملين على تفعيل المبادرة من فريق التصميم، متطلعةً لتقديم كل ما هو أفضل لخدمة المبتعثين من خلال منظمة "سعوديون في أمريكا". // انتهى // 10:24ت م 0020 www.spa.gov.sa/1854408
مشاركة :