ناقش محمد سعفان، وزير القوى العاملة، مع أنطونيو فيتورينو، مدير عام المنظمة الدولية للهجرة - الذي تولي منصبه حديثا- خلال زيارته للقاهرة التي تستمر 3 أيام علي رأس وفد من المنظمة، مستقبل التعاون مع الحكومة المصرية ممثلة في وزارة القوى العاملة، والمنظمة، على أن يتم البدء بتفعيل تأهيل عدد من مراكز التدريب المهني التابعة للوزارة، فضلا عن التنسيق لتحسين إدارة الهجرة للخارج، والحد من الهجرة غير الشرعية.وطالب "سعفان" بأن يشهد التعاون بين الجانيين إنجازًا يتم على أرض الواقع في موعد غايته يناير المقبل ووفقا لجدول زمني، بتفعيل مشروع تطوير مركز التدريب المهني التابع للوزارة في محافظة البحيرة أولا باعتبارها من المحافظات المصرية ذات المعدلات الأعلى في حوادث الهجرة غير الشرعية. وأكد أن الفترة القادمة تحتاج مزيدا من الجهد للإسراع في عملية التطوير، معربا عن استعداده للتعاون التام لإزالة أي معوق يواجه عمل المنظمة في المشروعات المشتركة التي سيتم الاتفاق عليها حتى يتم الإنجاز في أسرع وقت ممكن.كما تم التباحث حول إمكانية أن تنطلق المرحلة الثانية من التعاون للصعيد، بحيث يتم تجهيز مركز تدريب مهني "قفط" بمحافظة قنا باعتباره جاهزا وملحقا به مبنى إقامي ويبعد عن المدينة 35 كيلو مترا، ويضم 150 سريرا لتدريب الشباب من الجنسين، من كل المراكز والقرى والنجوع بالمحافظة، ومن المقترح أن يبدأ التدريب على مهن خراطة المعادن، واللحام، لمواكبة حاجة سوق العمل وما يتم طلبه من القطاعين العام والخاص.من جانبه، أكد فيتورينو استعداد المنظمة الدولية للبدء في تطوير مركز البحيرة، مع بداية العام الجديد، مشددا علي أن هذا المشروع يؤكد التزامنا بالتعاون مع الحكومة المصرية لمكافحة البطالة بين الشباب، بتأهيلهم من خلال مراكز التدريب، فضلا عن وضع برامج لتدريبهم وتأهيلهم، معربا عن أسفه للمشاكل التي أدت إلي تأخر إعادة تأهيل مركز البحيرة، طالبا فتح صفحة جديدة من التعاون بين الجانبين.وأعرب الجانبان عن سعادتهما للتعاون المثمرة بين المنظمة والوزارة في سبيل تأهيل وتدريب وإعداد شباب مصري قادر على العمل بمصر والخارج، للمضي قدما نحو الحد من الهجرة غير الشرعية.حضر الاجتماع من جانب المنظمة السفير حسن عبد المنعم، كبير المستشارين بالمنظمة، وكرملا جودو، مديرة المكتب الإقليمي بالقاهرة، وليونارد دويل، المتحدث باسم المنظمة، ولوران ديبوك، مدير المكتب القطري بالقاهرة.