مكة المكرمة 11 ربيع الآخر 1440 هـ الموافق 18 ديسمبر 2018 م واس تشارك الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية لهذا العام للمرة السادسة على التوالي, بالإضافة إلى مشاركتها هذا العام ضمن جناح إمارة منطقة مكة المكرمة, حيث يبرز الجناح مدى العناية والاهتمام بالحرمين الشريفين وشؤونهما, انطلاقاً من اهتمام وتوجيهات ومتابعة ولاة الأمر - حفظهم الله - لإبراز جهود وإنجازات القيادة الرشيدة في الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما. وأشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس, بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لإقامة المملكة هذا المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي يربط الماضي بالحاضر ويتوج المعاصرة بالأصالة, ليرى الجيل الحالي ويتنسم أريج التاريخ ويقيس مدى التطور والتنمية التي تعيشها المملكة وما كان عليه الآباء والأجداد - رحمهم الله -. وأكد أن المهرجان يُعد مناسبة تاريخية في مجال الثقافة, ومؤشراً عميقاً للدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والقيم العربية الأصيلة, كما يُعد مناسبةً وطنية تمزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر, حيث يضم المهرجان المقتنيات الأثرية والحرف اليدوية والمعالم التراثية والعمران القديم, كما يمكن مشاهدة التقنية الحديثة والهندسة العمرانية المتطورة والمصانع والمنجزات الحضارية المختلفة التي لا تغيب عن عين من يزور هذا المهرجان الكبير. وأعتبر معاليه الرؤية المباركة التي أعلنتها المملكة وقيامها على مرتكزات عظيمة أهمها العمق العربي والإسلامي والمكانة التاريخية والاسـتراتيـجـية لــهذه البــلاد المبــاركة, فـهي مهبط الوحي, ومنبع الرسالة, وموئل الحرمين الشريفين وقاصديهما, ومهوى أفئدة المسلمين من الحجاج والمعتمرين والزائرين استثمارًا حقيقيًا وما يصاحب ذلك من برامج في خدمة المعتمرين والزائرين لقيام المتحف الإسلامي الذي يرسم صورة الإسلام الحق ويترجم عن النموذج المشرق لهذه البلاد المباركة, وكذلك التوسع في أعداد المعتمرين والزائرين بعد انتهاء المشروعات والتوسعات في الحرمين الشريفين لتقدم الخدمة على خير وجه تتواكب مع برنامج التحول الوطني (2020) ورؤية المملكة (2030). وأفاد أن المهرجان يؤكد على القيم الاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التأريخ لتعيد تصوير مظاهر الحياة بهذه البلاد المباركة عبر استرجاع العادات الكريمة والأساليب الحميدة التي حثّ عليها الدين الإسلامي الحنيف, إضافة إلى إيجاد صيغة متقنة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه, وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة العربية السعودية. // انتهى // 14:37ت م 0112 www.spa.gov.sa/1854535
مشاركة :