حمدي لوزا: تواصل دائم مع المجلس المصري للشئون الخارجية

  • 12/18/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد السفير حمدي لوزا - نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية - أن وزارة الخارجية على تشاور دائم مع المجلس المصري للشئون الخارجية، الذي يقدم رؤية هامة تساعد وزارة الخارجية على إدارة وبلورة علاقاتها الخارجية. واشار السفير حمدي لوزا - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، اليوم الثلاثاء - على هامش مشاركته في أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي للمجلس المصري للشئون الخارجية - الى المؤتمرات الهامة التي ينظمها المجلس ، والتي عادة ما تتناول قضية أساسية محورية ينظر اليها من زوايا مختلفة.ولفت إلى أن الاهتمام الرئيسي للمجلس المصري للشئون الخارجية انصب خلال العام الماضي على الساحة الافريقية ، بينما يتم التركيز على الساحة العربية خلال العام الجاري ، وبما فيها العلاقات العربية - الإفريقية واعرب عن تقدير وزارة الخارجية لدور المجلس المصري للشئون الخارجية ، الذي يضم نخبة من أساتذة الجامعات ، والسفراء وعسكريين سابقين في القوات المسلحة، منوها بالخبرات المختلفة ذات الرؤى الهامة التي يضمها المجلس.وكان السفير حمدي لوزا ، قد شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي للمجلس المصري للشئون الخارجية الذي يعقد تحت عنوان "مصر والعرب في شرق أوسط متغير" حيث حضر ممثلا عن وزير الخارجية سامح شكري - لتواجده خارج البلاد.حيث أكد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية على أهمية العلاقات العربية - الافريقية ، مشددا على ضرورة أن تقوم الدول العربية بتعميق الشراكة مع افريقيا، منبها بأن هناك دولا ومنظمات لديها شراكة مع دول أفريقية تقوم بفرض أولويتها ورؤيتها لهذا التعاون. كما تطرق الى "مناطق التماس " وهي : منطقة شمال افريقيا ومنطقة البحر الاحمر، لافتا إلى عدم وجود تأثير ملموس للدول العربية بشمال افريقيا على الاتحاد الافريقي، منوها بموقف الاتحاد الافريقي من التدخلات الخارحية في ليبيا عام 2011 .وأكد أن ليبيا كان لها تأثير على دول المنطقة من ناحية الاستثمارات وتمويل المشروعات المختلفة ، إلا أن الوضع تحول كليا بعد 2011 ، وأن العديد من الدول الإفريقية خاصة في منطقة الساحل ترى أن ما حدث في ليبيا هو ما أدى الى انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة في كل منطقة الساحل من : تشاد والنيجر ، إلى مالي وبوركينا فاسو والكاميرون ونيجيريا. وشدد على أن دور الدول الافريقية العربية يؤثر بشكل كبير على توجهات وأولويات الاتحاد الافريقي ، مشيرا إلى أن مساهمات دول شمال افريقيا في ميزانية الاتحاد تصل لما يقرب من ٥٠٪‏ من ميزانيته .ولفت إلى أن من يتحرك على الساحة الافريقية وبصفة خاصة في "منطقة الساحل " ليس الاتحاد الافريقي ، وليست جامعة الدول العربية ، انما مبادرات تقودها أطراف أخرى ودول غربية ، فيما تقتصر المساهمة العربية على الإعلان عن بعض المساهمة المالية.وفيما يتعلق بمنطقة البحر الاحمر والقرن الافريقي وخليج عدن، أوضح نائب وزير الخارجية ، أنه كانت هناك علاقات وثيقة وممتدة وتجارة بين الدول "المشاطئة " للبحر الاحمر وخليج عدن ، غير أنه لوحظ وجود تحرك من جانب قوى غربية على مستوى واسع بدأت من خلال منظمات المجتمع المدني بحجة الخوف على الدول الافريقية من خلافات و صراعات الشرق الأوسط ، وأنه يتعين على اوروبا التدخل لحماية الدول الافريقية ، فضلا عن ان مستشار الامن القومي الامريكي تحدث عن أولويات الولايات المتحدة في افريقيا واعتبر ان امريكا واجهت الدور النشط للصين وروسيا في افريقيا. وأكد أن مصر شعرت بأهمية التحرك في هذه المنطقة في ضوء الروابط التاريخية مع دول القرن الإفريقي ، حيث وجدت أنه رغم تطلع الدول الافريقية لكي يكون هناك قيادة مشتركة لهذا التعاون في البحر الأحمر ، لاسيما مع وجود تعاون وثيق بين مصر والسعودية في هذا الإطار ، مشيرا إلى أن هناك بعض الخلافات في الرؤى بين الدول ، مما يتطلب الحاجة الى عقد اجتماع آخر على مستوى كبار المسئولين ، من المقرر أن يعقد في القاهرة خلال الأشهر القادمة نظرا لان رؤية مصر هي ضرورة بناء هذا التعاون على أساس مرن ومتدرج وليس فرض قدر من الهيمنة . واختتم نائب وزير الخارجية كلمته ، مشددا على أن وزارة الخارجية تأمل في أن يكون هناك حوار أعمق ومتواصل مع المجلس المصري للشئون الخارحية ، ولكي يساهم معها في هذه المرحلة الصعبة من إدارة العلاقات.وكان السفير منير زهران ، رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية قد قام بافتتاح المؤتمر ، بحضور الدكتور ، علي الدين هلال استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، ولفيف من الدبلوماسيين والسفراء السابقين واساتذة الجامعات والمفكرين والشخصيات العامة.

مشاركة :