كشف مجمع البحوث الإسلامية في تقريره السنوي عن جهوده خلال عام 2018، تنظيم نحو (70) دورة تدريبية لتأهيل الوعاظ والواعظات في مجالات علمية متعددة منها: العقيدة والتيارات الفكرية، والفقه وأصوله، والقواعد الفقهية، وفقه المعاملات، والأحوال الشخصية، وقضايا فقهية معاصرة، والفقه الطبي، والمواريث، بالإضافة إلى الموضوعات العامة وبيان معالم المنهج الأزهري.وقال د.محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن البرامج التدريبية التي قدمتها تلك الدورات حصل عليها نحو 4300 واعظ وواعظة، وذلك في إطار سعي الأزهر لرفع كفاءة الوعاظ والواعظات وتمكينهم من حسن التعامل مع القضايا المعاصرة، وكيفية التعامل مع النصوص الشرعية، وإسقاطها على الواقع الذي يعيشه الناس، بشكل يراعي اختلاف الزمان والمكان والحال والعرف والأشخاص، وبيان قواعد وأصول الفتوى، بالتزامن مع التوسع في افتتاح مكاتب للفتوى بالمدن والمراكز والانتشار في كل المحافظات، والمناطق النائية والمدن الجديدة.أضاف "عفيفي" أن الدورات التدريبية تناولت -أيضًا- الدورات تنفيذ برامج تأهيلية في العقيدة والتيارات الفكرية المختلفة، ومناقشة أفكار الجماعات المتشددة والرد على شبهاتهم؛ لتحقيق القدرة لدى الوعاظ على تفنيد تلك الشبهات وتوضيحها للناس وبيان ما بها من سموم فكرية بعيدة كل البعد عن صحيح الإسلام في هذه المرحلة الحالية التي تحتاج إلى تكاتف جميع الجهود المبذولة في المجال الدعوى، لمواجهة الإرهاب الذي تمارسه الجماعات المنحرفة وحماية المجتمع من خطرها بكل الطرق الممكنة من خلال حملات التوعية المتنوعة.وأوضح الأمين العام أن البرامج التدريبية احتوت -أيضًا- على ورش عمل يومية متخصصة لمناقشة القضايا المختلفة لمواجهة الإرهاب الذي تمارسه الجماعات المنحرفة، وحماية المجتمع من خطرها بكل الطرق الممكنة ومن خلال حملات التوعية المتنوعة.على نفس المستوى نظمت اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية 8 دورات تدريبية للأئمة الوافدين من دول العالم المختلفة، تم خلالها تدريب 360 إمامًا، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر، الذي يولي اهتمامًا خاصًا بالأئمة والعلماء من مختلف دول العالم، لترسيخ المنهج الأزهري الوسطي الذي يحترم التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، ويدعم التعايش السلمي المشترك بين الشعوب، ويبرز سماحة وإنسانية الإسلام، حيث تُعقد هذه الدورة التدريبية بشكل دوري، لتحقيق أكبر قدر من التواصل على المستوى العالمي، ودعم هؤلاء الأئمة بمزيد من العلوم التي ترسخ لوسطية الإسلام واعتداله واحترامه للآخر.عُقدت كل دورة على مدار شهرين، نُفذ من خلالها مجموعة من البرامج التدريبية في: العقيدة الإسلامية، الفرق والتيارات المختلفة، التفسير وعلوم القرآن، الحديث وعلومه، الفقه وأصوله، الأحوال الشخصية ونظام الأسرة في الإسلام، والإسلام والغرب، الإرهاب وعلاقته بالصراعات الدولية، اللغة العربية، والدعوة الإسلامية.كما اشتملت أيضا على ورش عمل لتفكيك الفكر المتطرف والرد على الشبهات التي تروجها الجماعات المتطرفة، بالإضافة إلى الرد على الشبهات المثارة حول القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، واستخدام الدين في العمليات الإرهابية، بالإضافة إلى برنامج «صناعة المفتي»، وهو برنامج يقوم على التدريب العملي على الفتوى، ومعرفة ضوابط إعداد الفتوى، وكيفية استنباط الأحكام، بالإضافة إلى التركيز على بعض القضايا الفقهية المعاصرة.
مشاركة :