في التاسع من فبراير المقبل يكون قد مر على إطلاق أول رحلة تجريبية للطائرة الضخمة بوينج 747 خمسين عاما. ومنذ أولى رحلاتها لنقل الركاب في عام 1970، أصبحت 747 التي اشتهرت باسم "جامبو" واحدة من أنجح الطائرات التجارية، وقد أنتجت منشأة إيفريت التابعة لبوينج نحو 1500 طائرة من هذا الطراز نقلت ملايين الركاب. وذكر موقع (stuff) أن التصور المبدئي كان يهدف لإنتاج طائرة متعددة الأغراض لنقل الركاب والشحن. وفي الستينيات، وعندما كانت الطائرة في طور التصميم، كان يعتقد أن الطائرات الأسرع من الصوت هي التي ستشكل مستقبل نقل الركاب. ولو نجح ذلك التصور لكانت 747 ستتراجع بالطبع ليقتصر عملها على الشحن الجوي فقط. وللإعداد لهذ الاحتمال، جرى تصميم بوينج 747 بهذا "النتوء" الظاهر في أعلاها مع إضافة خاصية لفصل المقدمة حتى تكون قادرة على تحميل وتفريغ السلع المخصصة للشحن بدرجة أسرع. كانت المشكلة في قمرة القيادة، فأضاف المصممون "البروز" الواضح على ظهرها ووضعوا "القمرة في أوله". وكان التصميم الحالي هو أفضل تصور "موافق لديناميكيات الهواء" كما أتاح المجال لإضافة مستوى ثاني. وكانت جامبو أطول طائرة "عريضة البدن" على الإطلاق، وبات شكلها المميز سببا في سهولة التعرف عليها بخلاف غيرها من الطائرات. ووفقا للأرقام، أصبحت 747 واحدة من أنجح الطائرات على الإطلاق بينما فشلت الطائرات الأسرع من الصوت في تحقيق شعبية.
مشاركة :