الخطوط الجوية البريطانية تستأنف رحلاتها إلى باكستان بعد توقف 10 أعوام

  • 12/18/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قالت شركة الخطوط الجوية البريطانية ومسؤول بريطاني اليوم الثلاثاء إن الشركة ستستأنف رحلاتها إلى باكستان العام المقبل بعد توقف دام عشر سنوات في أعقاب هجوم بشاحنة ملغومة نفذه متشدد وأسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا في فندق ماريوت بإسلام أباد. وستكون الخطوط البريطانية أول شركة طيران غربية تستأنف الرحلات إلى باكستان التي ساعد مطار جديد في عاصمتها على تخفيف التكدس والمخاوف بشأن أمن النقل الجوي منذ انسحاب الشركة عام 2008. وقال ريتشارد كراودر نائب السفير البريطاني في باكستان للصحفيين في إسلام أباد إن عودة الخطوط البريطانية يرجع في جانب كبير منه إلى "تحسن البيئة الأمنية في البلاد". وأشاد المسؤولون الباكستانيون بالخطوة التي أقدمت عليها الخطوط البريطانية، قائلين إنها ستمنح المستثمرين الأجانب الآخرين الثقة وستحد من عزلة البلاد. وقال وزير التجارة عبد الرزاق داود "متى يعرف العالم أن الخطوط الجوية البريطانية وافقت على العودة إلى باكستان فسيزيد ذلك من جاذبيتنا كبلد يمكن الدخول في أعمال معه". ومن المقرر أن تبدأ الشركة، المملوكة لشركة (آي.إيه.جي) المسجلة في إسبانيا، رحلاتها بين مطار هيثرو في لندن وإسلام أباد في الثاني من يونيو حزيران حيث سترسل ثلاث رحلات أسبوعيا على متن طائرة من طراز بوينج 787 دريملاينر وهي أحدث طائرة للرحلات الطويلة تدخل الخدمة في الشركة. ولا توجد رحلات مباشرة بين باكستان وبريطانيا في الوقت الراهن سوى عبر شركة الطيران الباكستانية (باكستان إنترناشونال إيرلاينز) التي تتكبد خسائر، لكن أسطولها المتقادم من الطائرات مصدر شكوى متكررة من الركاب. ولشركات طيران من الشرق الأوسط، تشمل الخطوط الجوية القطرية والاتحاد للطيران وطيران الإمارات، وجود قوي في باكستان حيث تستحوذ على الحصة السوقية الآخذة في التناقص في شركة الطيران الباكستانية. وتقدم الخطوط الجوية التركية أيضا خدمة منتظمة إلى باكستان. وتنظم إسلام أباد حملات إعلانية عالمية لإنعاش قطاعها السياحي الذي تضرر بشدة جراء عنف المتشددين الذي قوض استقرار البلاد بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة والحرب التي قادتها واشنطن على أفغانستان. وقال روبرت وليامز رئيس قسم المبيعات لمنطقة آسيا والمحيط الهادي والشرق الأوسط في الخطوط الجوية البريطانية إن الشركة ترى أن هذا المسار "سيكون له رواج على وجه الخصوص بين البريطانيين من أصول باكستانية الذين يريدون تبادل الزيارات مع أقاربهم".

مشاركة :