كشفت منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها، عن تقريرها السنوي حول أوضاع الصحفيين في عام 2018، والذي جاء فيه أن ما يقرب من 80 من العاملين في مجال الإعلام عامة والصحافة خاصة فقدوا حياتهم أثناء تأدية عملهم الوظيفي حول العالم، فضلا عن حالات الاعتقال التي طالت 348 آخرين.وبحسب التقرير فإن أكثر البلدان التي شهدت إزهاقا لأكثر من نصف الأرواح المعلن عنها هي، أفغانستان وسوريا والمكسيك والهند واليمن، حيث قتل 44 من العاملين في المجال الصحفي في مناطق النزاع المسلح، في حين أن المكسيك التي تنعم باستقرار ينأي بها عن تلك الصراعات قد سجلت أكبر رقم في عدد الصحفيين الذين تعرضوا للاغتيال.ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن مايكل ريديسك، رئيس منظمة مراسلون بلا حدود قوله إن الصراعات المسلحة لا تزال تشكل التهديد الأكبر للصحفيين في جميع أنحاء العالم، مؤكدا أن ارتفاع اعداد الضحايا عن العام الماضي والذي وصل إلي الضعف ، يرجع إلي عدم وجود آليات فاعلة للعقاب.وأضاف أن المراسلين والصحفيين لعبوا دورا هاما في إعداد التقارير والقيام بالتغطيات في جميع دول العالم وبخاصة في البلدان ذات الأنظمة الاستبدادية ودول الحرب.وأكد ريديسك علي ضرورة تعيين ممثل خاص للأمم المتحدة لحماية الصحفيين، فضلا عن أهمية تنسيق جهود مختلف مؤسسات الأمم المتحدة للحد بشكل فعال من عدد أعمال العنف التي تمارس ضدهم.