أكدت السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية المصرية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، أن مشكلة بطالة الشباب تؤرق جميع الحكومات سواء المتقدمة أو النامية، حيث أن تلك المشكلة أدت إلى تنامى ظاهرة الهجرة غير الشرعية فى العديد من الدول، لافتة إلى أنه لا يستطيع أحد أن ينكر الواجب علي حكومات الدول النامية أن تلعبه لمكافحة تلك الظاهرة الخطيرة.وأوضحت جبر في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" أن هذا الدور يتمثل في التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وكذلك خلق فرص عمل لحماية الشباب من اللجوء إليها حفاظا علي حياتهم وأرواحهم، مبينة أن مصر من الدول التى أولت هذه القضية عناية خاصة، حيث بادرت بإنشاء آلية تنسيقية تضم 26 وزارة وهيئة وطنية معنية بهذا الشأن.أوضحت جبر أن مصر استطاعت من خلال هذه الآلية التنسيقية صياغة أول قانون فى الشرق الأوسط يضع تعريفا متكاملا، لجريمة تهريب المهاجرين ويحدد العقوبات الرادعة لمن يقترف هذا الجرم، بالإضافة إلى اعتماد اللائحة التنفيذية الخاصة به من مجلس الوزراء هذا العام، مؤكدة أن مصر علي أتم الاستعداد لنقل تجربتها في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى الدول الأخري.وذكرت قائلة "أن علاج قضية الهجرة غير الشرعية يكمن فى تحقيق التنمية من خلال دفع الدول المستقبلة للعناصر المهاجرة باستثماراتها علي أراضي الدول المُصدرة للهجرة غير الشرعية"، لافتة إلي أن الهرم السكاني في الدول الأوربية والتي تستقبل عددا كبيرا من المهاجرين يمتاز بالشيخوخة وهو الأمر الذي يجعلها دائما في حاجة إلى الأيدي العاملة.طالبت جبر تلك الدول بالإعلان عن تلك الوظائف والسماح لأبناء الدول الفقيرة بالعمل علي أراضيها بشكل شرعي.
مشاركة :