سلطت شبكة CNBC الأميركية الضوء على إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن ميزانية المملكة لعام 2019، واستشفت العديد من الملامح الأساسية لسياسات الرياض الاقتصادية في العام المقبل. وأكدت الشبكة الأميركية أن على الرغم من هبوط أسعار النفط، ستواصل المملكة دفع بدلات معيشة مواطنيها، كما ستعزز الميزانية الإنفاق مما يشير إلى أولوية الرياض لتحفيز النمو. ويعتقد المحللون أن البدلات المستمرة لتكلفة المعيشة، التي تم الإعلان عنها لأول مرة في يناير عام 2018، والتي يقدرها المسؤولون بتكلفة تزيد على 13 مليار دولار، تهدف إلى تحفيز النمو. ويتم دفع المخصصات لبدل غلاء المعيشة التي تبلغ 1000 ريال شهريًّا للموظفين المدنيين والأفراد العسكريين، كما ستستمر مخصصات أخرى للمتقاعدين وأولئك الذين يعيشون على الضمان الاجتماعي، كما أكد الأمر الملكي أن مخصصات الطلاب ستزيد بنسبة 10 % للسنة المالية المقبلة. وقال جون بول بيغات، رئيس الأبحاث في شركة “لايتهاوس” للاستشارات، والخبير الاقتصادي السابق في بنك الإمارات دبي الوطني: إنه طالما ظلت أسعار النفط عند أدنى مستوياتها الحالية، فإن تحفيز النمو سيكون الأولوية الفورية. وقال بيغات لـCNBC: “إن النمو الضعيف والبطالة العالية هما الأولويتان اليوم.. بالتأكيد ستزيد من عجز الميزانية، ولكن هذا القلق الذي يمكن معالجته بعد سنوات من الآن”. وكان مجلس الوزراء قد أقر في جلسته التي عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله-، في قصر اليمامة، بمدينة الرياض اليوم الثلاثاء الحادي عشر من شهر ربيع الآخر 1440هـ الموافق للثامن عشر من شهر ديسمبر 2018م، الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1440/ 1441هـ. ويبلغ الإنفاق في هذه الميزانية (تريليونًا ومائة وستة مليارات ريال) بزيادة تبلغ (سبعة بالمائة) عن المتوقع صرفه بنهاية العام المالي 2018م، كما تبلغ الإيرادات (تسعمائة وخمسة وسبعين مليار ريال) بزيادة تبلغ (تسعة بالمائة) عن المتوقع بنهاية العام 2018م، وتأتي هذه الميزانية استمرارًا لسياسة الحكومة بالتركيز على الخدمات الأساسية للمواطنين، وتطوير الخدمات الحكومية.