قال اللواء مجدي الغرابلي، محافظ مطروح، إن اختيار مطروح ليقام عليها عُرسنا الثقافى اليوم، مؤتمر أدباء مصر، ومن حسن الطالع أن يتزامن مؤتمرنا اليوم مع الاحتفال باليوم العالمى للغتنا العربية منبع كل جميل وأصيل فينا ليزداد ما يحمله مؤتمرنا اليوم من معاني التنوير وتنمية الوعي. وأضاف الغرابلي خلال افتتاح فعاليات المؤتمر، أن حضور كوكبة صاغت أقلامهم القلوب والعقول فكانت إبداعاتهم نهر يتدفق ليروى الوجدان ونور يستضاء منه العقول، فأهلا بكم على أرض السحر والجمال محافظة مطروح، وسط أبنائها، أهل الكرم، والجود، والطيبة.وتابع: أتحدث اليوم مع مُشكلي وصانعي الضمير والعقل والوجدان في مصر والمسؤولين عن صياغة وتشكيل الثقافة والوعي لدى المواطنين لذلك أعلن لكم دعمي الكامل لكل مسارات البناء الأخلاقي والعلمي و الادبي في مطروح وهذا الدعم ليس مجاملة لحضوركم وتشريفكم لنا بمطروح ذلك لأننا نسعى أن يأخذ المجتمع المطروحى حظه الوفير من الثقافة والعلم والمعرفة التى تساهم فى صياغة الشخصية المصرية عامة و المطروحية خاصة وأريد أن أنوه بأهمية هذا المؤتمر لأن المثقفين المصريين يرمزون لثقافة أسست للثقافة الإنسانية ويمثلون بلدًا عظيما في ماضيه وحاضره ومستقبله لذلك فإن هذا المؤتمر على أرض محافظة مطروح لقاء تاريخى وإن كانت المهمة الأصيلة للأدب هي نشر الوعى والتثقيف فإننا نستلهم معكم كل تلك المعانى الجميلة. واستكمل: هنا على أرض محافظة مطروح التى نرى فيها اليوم حراك ثقافى جديد يواكب ما تزخر به من ثروات وإبداعات على مرالتاريخ وعادات وتقاليد ومعتقدات وفنون تتميز بخصوصية تجعلها متفردة ثقافيًا حيث اللهجة والألوان المختلفة لفنون الأدب من الشعر والسرد والحكي لتظل محتفظةً برونقها وبريقها، واستطاع أبنائها حراس البوابة الغربية .. الحفاظ على تراثها وهويتها المتميزة والفريدة من الحمام شرقًا إلى السلوم غربًا حتى سيوة جنوبًا تقدم لنا إبداعات متميزة ومختلفة عن كل جزء فيها فى كافة الفنون..فهى واحة الغروب عند بهاء طاهر وهى معشوقة الإسكندر وكليوباترا ولتاريخها الممتد عبر العصور تستحق أن تكون عاصمة للثقافة المصرية لعام 2019 مع السعي لتكون مكانة مطروح الثقافية دائمًا فى الصدارة وتأكيد تقديمنا كل الدعم لإحياء وإثراء الحركة الثقافية و استغلال الإمكانيات الثقافية والتراثية التى تزخر بها مطروح مع حاجتنا الى المزيد من ذلك الزاد الثقافى لينير كل الدروب وصولًا إلى أقصى المناطق النائية لتنمية الوعى بمحافظة حدودية لها أبعاد وأهمية إستراتيجية، فكما أن الثقافة هى القوة الناعمة ..ستظل هى المُحافِظة على هويتنا وسط التحديات والمخاطر الداخلية والخارجية.
مشاركة :