خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس اجتماع مجلس الوزراء

  • 2/2/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

سفراء- مكتب الرياض: رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر اليوم الاثنين , في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وفي بدء الجلسة أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز , عن ألمه والشعب السعودي والأمتين الإسلامية والعربية ؛ لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي اختاره الله لينتقل من دار الفناء إلى دار البقاء , وتوجه إلى الله عز وجل أن يتغمد الراحل الكبير بواسع رحمته ومغفرته , ويسكنه فسيح جناته , ويجزيه خير الجزاء , على مآثره وما وفق إليه , من توسعة الحرمين الشريفين وإعمار بيوت الله ونشر كتابه الكريم , وجهوده المباركة في خدمة الإسلام , وإعلاء كلمة المسلمين وعلى دوره البارز رحمه الله في نصرة قضايا الحق والعدل , إقليميا وعربيا ودوليا. وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «لقد فقدنا والعالم بأسره , قائدا فذا وزعيما نذر حياته لتحقيق الازدهار الشامل لبلاده , والرخاء الدائم لشعبه , وبناء صروح العلم والاقتصاد والمعرفة , وإحقاق الحق ونصرة وإعانة المظلوم , والإسهام الفاعل الشجاع في توطيد السلام والأمن والاستقرار في أنحاء العالم». وجدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز , التأكيد على أن المملكة العربية السعودية لن تحيد بعون الله , عن السير في النهج الذي سنه جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وسار عليه من بعده أبناؤه الملوك البررة رحمهم الله متمسكة بشرع الله الحنيف , والسنّة النبوية المطهرة , مدركة مسؤولياتها الجسام ؛ بوصفها مهبط الوحي ومنطلق الرسالة ومهد العروبة , وأحد أبرز الدول المؤثرة على مختلف الصعد. وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي , في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة, أن خادم الحرمين الشريفين , شدد على أن توجهات وسياسات المملكة , على الساحات العربية والإسلامية والدولية نهج متواصل مستمر. وقال الملك المفدى «نحن عازمون على مواصلة العمل الجاد الدؤوب ؛ من أجل خدمة الإسلام وتحقيق كل الخير لشعبنا الوفي النبيل ودعم القضايا العربية والإسلامية , والإسهام في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين والنمو الاقتصادي العالمي , وندعو المولى العلي القدير , أن يعيننا على تحمل المسؤولية وأداء الأمانة كما يحب ويرضى». وأعرب أيده الله عن بالغ شكره وعميق تقديره , لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة قادة وزعماء ووفود الدول العربية والإسلامية والصديقة ؛ على مشاعرهم الصادقة ووقوفهم إلى جانب المملكة, في هذا المصاب الجلل وخالص عزائهم ومواساتهم , الأمر الذي جسد بعضا مما تكنه قلوبهم , نحو المملكة وقيادتها وشعبها. ونوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز , بنبل وأصالة وعراقة الشعب السعودي , الذي طالما توحدت كلمته والتف حول قيادته , وأكد التلاحم الأصيل في أصدق صوره ومعانيه , خاصة عند الصعاب والملمات , مشدداً على أن شعبا بهذه السجايا النبيلة , حقيق بأن يحظى بكل تقدير واحترام , وتحقيق كل ما يصبو إليه من تقدم وازدهار ورخاء وغد واعد بإذن الله. وأضاف معالي وزير الثقافة والإعلام , أن أعضاء مجلس الوزراء , توقفوا مليا عند الكلمتين الضافيتين , اللتين وجههما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز , وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز , يوم الجمعة الموافق 4 / 4 / 1436هـ (يوم البيعة) , وما جاء في الكلمتين من مضامين بالغة الأهمية, وتقدموا بأحر وأصدق التعازي , لخادم الحرمين الشريفين , وسمو ولي العهد , وسمو ولي ولي العهد , والأسرة الكريمة , والشعب السعودي , والأمة جمعاء , في فقيد الأمة العظيم , خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وغفر له. كما جدد خادم الحرمين الشريفين باسم المجلس الترحيب بصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ، ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ، وبأصحاب السمو والمعالي الوزراء الجدد ، متمنياً لهم التوفيق والسداد ، ومعرباً عن بالغ الشكر والتقدير للوزراء السابقين ، على ما بذلوه من جهود مباركة. ووجه الملك المفدى أصحاب السمو والمعالي الوزراء بتكثيف الجهود ووضع مصلحة الوطن والمواطنين في مقدمة أولوياتهم ومواصلة العمل نحو تحقيق المزيد من تطلعاتهم بالوقوف على مختلف الاحتياجات والمتطلبات وسرعة ومرونة إنجازها. بعد ذلك أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج مباحثاته مع فخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، التي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والاستمرار في تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة بما يدعم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما ، وكذلك استعراض عدد من الموضوعات الاقتصادية والإقليمية والدولية ، وعلى لقائه ـ أيده الله ـ مع أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مملك مملكة البحرين الشقيقة.

مشاركة :