يعكف عدد كبير من الفنانين القطريين والمقيمين على تقديم أعمال فنية في احتفالات اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني في درب الساعي، وكذلك في احتفالات المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بهذه المناسبة، لتترجم إبداعاتهم من جداريات ولوحات فنية روح شعار اليوم الوطني هذا العام وهو "فيا طالما قد زينتها أفعالنا" وهو شطر بيت للمؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني طيب الله ثراه و"قطر ستبقى حرة" شطر بيت من النشيد الوطني للشاعر مبارك بن سيف آل ثاني. ففي درب الساعي تكاتف عشرة فنانين قطريين ومنهم فهد المعاضيد، علي النعمة، مسعود البلوشي، منال الكبيسي، منى بوجسوم، منيرة العبيدلي على إنجاز ثلاث جداريات فنية تعبر عن مناسبة اليوم الوطني. وقال الفنان فهد المعاضيد رئيس الفريق المشارك في درب الساعي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا إن "مشاركة الفنانين القطريين نابعة من واجبهم تجاه وطنهم في كل يوم وليس في اليوم الوطني فحسب، لنتكاتف جميعا ليكون بلدنا في أبهى صورة"، مشيرا إلى أن "الجداريات الثلاث تحاول الربط بين ماضينا وحاضرنا، فكما كان رجالنا الأوائل يمتطون الخيول والإبل للدفاع عن أوطانهم، فهم اليوم يتسلحون بأقوى وأحدث المعدات العسكرية، وقد عبرنا في أعمالنا الجماعية عن هذه الفكرة، وفي الجدارية الكبرى التي توسطت درب الساعي، ويصل عرضها 12 مترا، اخترنا الخيل وفرسانها القطريين من جهة ومن جهة أخرى جنودنا البواسل الآن وهم بوسائل الدفاع الحديثة". ولفت إلى أنه تم اختيار خلفية الجدارية مفتوحة، لتفتح حوارا مع المتلقي، فضلا عن الجداريتين الأخريين حيث يبلغ عرض كل منهما ستة أمتار وفيهما نفس الفكرة، ولكن كل فنان يقدم رؤيته وأسلوبه بشكل تكاملي بين المشاركين، مؤكدا أن الأعمال تعبر عن قطر ستبقى حرة برجالها الأوفياء كما حافظ عليها الأوائل. وفي المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا لم يختلف الأمر كثيرا فقدم الفنانون المشاركون من قطريين ومقيمين لوحات فنية بديعة تلهم زائري الحي الثقافي معاني الشعار عبر تجسيد فني راق يبرز جوانب مختلفة من الاحتفال باليوم الوطني للدولة فهذا يقدم التراث القطري وهذا يقدم حاضرها لتتناغم اللوحات والألوان تأكيدا على معنى واحد هو الانتماء للوطن والولاء لقيادته، واختار كل فنان أن يعبر عن هذه المناسبة الوطنية بأسلوبه الخاص والتي تكاملت لتجسد مناسبة اليوم الوطني وشعاره. وقال الفنان حسين بوجسوم في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا اخترت أن أقدم لوحة بعنوان "قطر ستبقى حرة" وتشكلت على شكل علم قطر مرتفع لعنان السماء تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفيها اصطفاف الناس دلالة على الوحدة والترابط والكلمة الواحدة خلف القيادة الحكيمة، كما قدم في لوحة أخرى جانبا من التراث المعماري في قطر حيث يقدم الأحياء القديمة، فيما قدم لوحة ثالثة عن الحصار تؤكد تمسك الشعب بأميره المفدى الذي حافظ عليه واستقراره وسيادته. ومن جانبها قالت الفنانة إيمان الهيدوس أشارك سنويا في هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا جميعا، واخترت أن أعبر في مشاركتي هذا العام من كتارا عن التراث البحري القطري واخترت سفينة ترفع علم قطر لتكون موضوع مشاركتي اعتزازا بتراثنا القطري، وفي نفس الوقت تنقل أجواء كتارا العامرة بالاحتفالات، فضلا عن مشاركتي بلوحتين إحداهما عبارة عن بورتريه لسمو الأمير المفدى، والثانية لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لافتة إلى أنها تختار في أعمالها المدرسة الواقعية التي تحبها وتجد فيها أعمالها. أما الفنانة حصة كلا فتقول عن مشاركتها إنها اختارت معلما من معالم قطر القديمة وهو مسجد دخان، وهو من التراث القديم يوحي بأهمية الحفاظ على التراث الذي يشكل جزءا من حياتنا، وهو مانجده في اهتمام الدولة وخاصة المتاحف الذي يقوم على حفظ الموروث القطري للأجيال القادمة، لافتة إلى أن عملها الآخر بعنوان "قطر ستبقى حرة" وفي تعبير تراثي أيضا. أما الفنانة خلود الدوسري فقدمت لوحتين عن شعار اليوم الوطني بالخط العربي الكوفي في الأولى شعار قطر ستبقى حرة، وفي الثانية التي تكملها وترتبط بها لأنها تكمل البيت الشعري وفيها: "تسمو بروح الأوفياء". وقالت الفنانة السورية المقيمة في قطر زهرة نمور: أحب أن أشارك في هذه المناسبة الغالية على كل إنسان مقيم في قطر، مشيرة إلى أن عملها يأتي بين الواقعية والانطباعية ويعبر عن النهضة الحضارية لدولة قطر.;
مشاركة :