لندن- أعلن وزير الدفاع البريطاني غافين وليامسون الثلاثاء، وضع الجنود البريطانيين بحالة جاهزة تحسّبا “لأي طارئ” في حال عدم إقرار اتفاق ينظم خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. وقال وليامسون “نحن نعدّ خطط طوارئ وسوف نضع الجنود النظاميين والاحتياطيين في حال جاهزة”، مشيرا إلى أن الجنود سيكونون جاهزين “لدعم أي إدارة حكومية في التعامل مع أي طارئ”. ونشرت صحيفة صنداي تايمز في سبتمبر الماضي، خطة مسرّبة أعدها قادة الشرطة لمواجهة “اضطرابات مدنية قد يتّسع نطاقها”. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة أعدها مركز التنسيق الوطني للشرطة البريطانية الذي يتولى تنسيق الانتشار الأمني خلال الأحداث الكبرى وفي الأزمات الوطنية. والثلاثاء، وافقت الحكومة البريطانية على تسريع التحضيرات تحسبا لاحتمال خروج لندن من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، في حين تسعى رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي إلى إقناع النواب البريطانيين بدعم اتفاق الانفصال الذي أبرمته مع بروكسل في نوفمبر الماضي بعد مفاوضات شاقة. ويبدو أن فرضية بريكست دون اتفاق والتي تتخوف منها أوساط الأعمال، تأخذ بعدا متزايدا فيما تواجه رئيسة الحكومة المحافظة صعوبات في إقناع النواب باتفاق الانفصال. وقد أرجأت ماي في اللحظة الأخيرة تصويتا على نص الاتفاق كان مرتقبا في 11 ديسمبر في مواجهة خطر أن يرفضه البرلمانيون البريطانيون المؤيدون لبريكست دون تنازلات وكذلك هؤلاء الراغبون في البقاء داخل الاتحاد الأوروبي. وقدم زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربين الاثنين، مذكرة لسحب الثقة من حكومة ماي، بعد رفضها الدعوة إلى تصويت جديد بشأن اتفاق بريكست قبل 14 يناير، حيث يريد حزب العمال أن يجري التصويت على سحب الثقة قبل بداية عطلة نهاية العام. وقال كوربين إنه “من غير المقبول أن ننتظر شهرا حتى نقوم بالتصويت على مسألة خطرة تتعلق بمستقبل بلادنا”. ولا تملك مثل هذه المذكرة حظوظا كبيرة في النجاح في الوقت الراهن لأن الحكومة نالت دعما من مؤيدي بريكست، بالإضافة إلى دعم حليفها الأيرلندي الشمالي، الحزب الوحدوي. وأعلن النائب المناهض للاتحاد الأوروبي جاكوب ريس-موغ الذي كان وراء تصويت حجب الثقة الذي أجراه المحافظون ونجت منه ماي، لإذاعة “بي.بي.سي.4” أنه سيدعم “دائما الحكومة المحافظة”.