الصين تتعهد بمزيد من الانفتاح الاقتصادي والتجاري

  • 12/19/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد الرئيس الصيني شي جين بينج، بأن تكون بلاده أكثر انفتاحاً، حيث أشاد بالسياسات الاقتصادية التاريخية التي حولت الصين من إحدى أفقر الدول في العالم إلى ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.وأدلى جين بينج بخطاب هام أمس الثلاثاء خلال مؤتمر للاحتفال بالذكرى الأربعين ل « الإصلاح والانفتاح» وهو المصطلح الذي يصف السياسات التي شكلت عناصر اقتصاد السوق مع الاحتفاظ بحكم الحزب الواحد في البلاد.وأوضح أنه منذ 40 عاماً، كانت الصين تساهم بنسبة 1.8% فقط في إجمالي الناتج المحلي العالمي، والآن ارتفعت النسبة إلى 15.2%.ولم يشر في كلمته في قاعة الشعب الكبرى، إلى الحرب التجارية مع الولايات المتحدة بصورة مباشرة أو الإعلان عن سياسات جديدة، وبدلاً من ذلك، أشاد برحلة بلاده للخروج من دائرة الفقر.ومن دون أن يذكر الولايات المتحدة، قال شي إن الصين «لا تشكل تهديداً» لأي دولة لكنه حذّر من أنها لن تقبل معاملتها بشكل سيئ.وأكد شي أن «الصين تقترب بشكل متسارع من مركز المسرح الدولي وأن تصبح مساهماً معترفاً به في السلام الدولي ومساهماً في التطوير العالمي ومدافعاً عن النظام الدولي». وأضاف «ندعم بفاعلية بناء اقتصاد عالمي مفتوح ونعارض بشكل واضح الهيمنة وسياسة القوى».وكان الزعيم الشيوعي السابق دينج شياو بينج هو من دشن ما يعرف ب«الرأسمالية ذات الخصائص الصينية» في كانون الأول/ديسمبر 1978. ويعرف دينج بسعيه لانفتاح الصين على الاستثمارات الأجنبية وإخراج البلاد من دائرة الفقر المدقع الذي أحدثته السياسات الكارثية للرئيس ماو تسي تونج.وقال جين بينج «الرفيق دينج أشار إلى أن الفقر ليس الاشتراكية» واصفاً الانفتاح والإصلاح «بالصفة الواضحة والمهمة الأكثر تميزاً في الصين العصرية».وعلى الرغم من أن الحرب التجارية الدائرة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية تلقي بظلالها على الاقتصاد الصيني، إلا أن جين بينج كرر تعهداته بمزيد من الانفتاح الاقتصادي.وقال «لقد قمنا بانتقال تاريخي من اقتصاد مغلق وشبه مغلق لاقتصاد منفتح بصورة كاملة».مع ذلك، أشار جين بينج إلى أنه «لا يوجد شخص في موقف يسمح له أن يملي على الشعب الصيني ما يجب أن يفعله أو لا يفعله». وتتهم الولايات المتحدة الصين بارتكاب ممارسات تجارية غير عادلة، ولذلك قامت بفرض رسوم على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار، وقامت الصين بالرد على ذلك بفرض رسوم على بضائع أمريكية بقيمة 110 مليارات دولار.وقد أدت الرسوم بالفعل لتباطؤ الاقتصاد الصيني، ومن المتوقع أن تؤثر في نمو الاقتصاد العالمي.وكان جين بينج والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد توصلا مطلع هذا الشهر لهدنة لمدة 90 يوماً، ما يتيح لمسؤولي الدولتين التفاوض بشأن تسوية دائمة.وقامت الصين الأسبوع الماضي بوقف تنفيذ فرض رسوم إضافية بنسبة 25% على السيارات الأمريكية، بعدما تم فرضها في وقت سابق من هذا العام. (د ب أ) المعجزة الصينية بالأرقام بعد أربعة عقودٍ على إطلاق القائد الصيني دينج سياو بينج لسياسة «الإصلاح والانفتاح»، تحوّلت الصين إلى قوّة اقتصادية هائلة، لا تسبقها سوى الولايات المتحدة، وفيما يلي مجموعة أرقام تظهر كيف تمّ هذا التحوّل. 42 عدد مرات تضاعف الاقتصاد الصيني بين عامي 1980و2017، لتزيد قيمته من 305 مليارات دولار إلى 12,7 تريليون دولار.620 عدد أصحاب مليارات الدولارات في الصين، وهم الأكثر في العالم، وفق صحيفة «هورون ريبورت» الصادرة من شنغهاي. مؤسس شركة «علي بابا» جاك ما، يتصدّر اللائحة مع ثروة تزيد على 39 مليار دولار. 1 تحتل الصين المرتبة الأولى كأكبر مصدّر في العالم. وصدّرت ما يعادل 2.49 تريليون دولار من البضائع والخدمات في 2017. وفي عام 1980، كانت الصادرات الصينية 21 مليار دولار.10.2 معدّل نسبة نمو الاقتصاد الصيني بين عامي 1980 و2016.168 مليار دولار قيمة الاستثمارات الخارجية الصينية بمليارات الدولارات في عام 2017، فيما كانت تقريباً منعدمة عام 1980.216 ملياراً  قيمة الاستثمارات لعام 2016. 90 الرقم الذي تضاعفت به قيمة الاستهلاك المنزلي في الصين بين عامي 1980 و2016، لترتفع من 49 مليار دولار إلى 4.4 تريليون دولار.13.9 % نسبة الثروة القومية لعام 2015، التي يمسك بها أصحاب الثروة الذين يشكلون 1% من عدد السكان، مقابل 14.8 % فقط للأكثر فقراً في البلاد مقارنةً ب 26.7% لعام 1980. 5 مرات تضاعف انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون بين 1980 و2014، فنمو البلاد لا يأتي بدون تكلفةٍ بيئية. 1.39 مليار عدد سكان الصين في 2017. ما يجعل الصين أكبر بلد من حيث عدد السكان. وفرضت الصين عام 1979 سياسة الطفل الواحد في مسعى منها للتخفيف من نمو سكانها، وتخلت عنها عام 2015.67 عاماً معدل الحياة المتوقع لعام 2016 في الصين، مقابل 66 عاماً في 1979. 4 % نسبة الأميين عام 2010، والتي كانت 22% عام 1982.

مشاركة :