أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، أن جائزة اتصالات لكتاب الطفل لعبت على مدار السنوات العشر الماضية دوراً مزدوجاً يجمع بين تكريم الإصدارات المميزة ومكافأة مؤلفيها ورساميها ومخرجيها من ناحية، وكذلك تدريب وتأهيل مزيد من العاملين بصناعة النشر العربية، لضمان استمرار إنتاج كتب عالية الجودة للطفل العربي، من ناحية أخرى. أشارت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي إلى أن الجائزة عزّزت الدور الريادي للإمارات في نشر ثقافة القراءة والاستثمار بالطفل، من خلال مساهمتها الفاعلة في تحسين جودة نصوص كتب الأطفال وضمان سلامتها اللغوية، وتركيزها على الرسوم الجميلة والإخراج الجذاب، لتسهم في تنمية خيال الطفل، وتعمل على توعيته وتثقيفه وتسليته، وتكرس قراءة الكتب عادة يومية في أجندة اهتماماته على مدار العام.وأعربت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، عن ثقتها بأن هذه الجائزة التي أراد من خلالها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين برعاية شركة اتصالات، تكريم كتب الأطفال المميزة التي تتناول مواضيع معاصرة تثري أدبهم، وتحفيز الناشرين والكتّاب والرسامين للإبداع في نشر كتب الأطفال العربية، أصبحت أيضاً بمثابة الجسر الذي يوصل هذه الكتب إلى الأطفال غير العرب، بفضل ترجمة العديد منها إلى لغات أجنبية كثيرة، لتحمل الثقافة العربية إلى مختلف بلدان العالم. وتحتفي الجائزة، هذا العام بمرور عشر سنوات على انطلاقتها من الشارقة، بهدف دعم صناعة كتاب الطفل في العالم العربي والارتقاء به، وتكريم كتب الأطفال واليافعين، المميزة التي تتناول مواضيع معاصرة تثري أدبهم، إلى جانب تحفيز الناشرين والكتّاب والرسّامين على الإبداع في مجال نشر كتب الأطفال الصادرة باللغة العربية.وشجعت الجائزة التي أقيمت دورتها الأولى في العام 2009، بمبادرة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، المؤلفين والرسامين والناشرين ومطوري التطبيقات التفاعلية، على الارتقاء بإصداراتهم الخاصة بالأطفال إلى مستويات أفضل، شكلاً ومضموناً، وهو ما أسهم في إثراء مكتبة الطفل بإصدارات جميلة، تمكنت من جذبه إلى عالم القراءة، ورفعت معايير نشر كتب الأطفال العربية إلى المستويات العالمية. في دوراتها الأربع الأولى، بين عامي 2009 وحتى 2012، كانت الجائزة تمنح مليون درهم سنوياً لكتاب واحد فقط، وفي العام 2013، قررت إدارة الجائزة تقسيمها إلى خمس فئات هي: أفضل نص، وأفضل رسوم، وأفضل إخراج، ولكل واحدة منها 100 ألف درهم، إضافة إلى فئة كتاب العام للطفل التي خصصت لها جائزة قيمتها 300 ألف درهم، وفئة كتاب العام لليافعين وخصصت لها جائزة قيمتها 200 ألف درهم، فضلاً عن تخصيص الجائزة ل200 ألف درهم لتنظيم سلسلة ورش عمل لبناء قدرات الشباب العربي في الكتابة، والرسم، ضمن برنامج «ورشة» التابع للجائزة. وفي إطار مسيرة التطوير المستمر، استحدثت الجائزة فئة سادسة في عام 2017، هي أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب، وقيمتها 100 ألف درهم. كما رفعت إدارة الجائزة، المبلغ المخصص لبرنامج «ورشة» ليصبح 300 ألف درهم سنوياً، مما رفع القيمة الإجمالية للجائزة بفئاتها الست وبرنامجها التدريبي إلى 1.2 مليون درهم. تشكل الإحصاءات والأرقام إحدى القرائن التي يمكن الاستدلال بها على حجم النجاح، وهذا ما ينطبق على الجائزة، التي تسلمت في السنوات العشر الماضية 959 كتاباً للأطفال واليافعين على حد سواء، وكانت في كل عام تشهد نمواً في عدد المشاركات، إذ بدأت في العام 2010 بتسلمها 88 كتاباً فقط، ووصلت إلى 104 كتب في العام 2014، ثم إلى 163 كتاباً في العام الحالي، أي نحو ضعف عدد المشاركات في العام الأول للجائزة. أما في فئة أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب والتي انطلقت في العام 2017، تسلمت الجائزة 21 تطبيقاً في العام الأول لهذه الفئة، ثم تراجع العدد إلى 13 تطبيقاً في العام 2018، أي بإجمالي 34 تطبيقاً، وهو عدد جيد بالمقارنة مع قلة التطبيقات التفاعلية العربية الموجهة للأطفال، وكذلك قلة إنتاج أو تطوير المزيد منها بسبب التكلفة المادية والمواصفات الفنية العالية التي يتطلبها هذا النوع من التطبيقات التي تعتمد على النص والصوت والصورة. وفيما يتعلق بالكتب التي دخلت القائمة القصيرة والكتب الفائزة بالجائزة، ترشح 115 كتاباً ضمن القائمة القصيرة، 35 منها من لبنان، و22 من مصر، و18 من الأردن، و14 من فلسطين، و10 من الإمارات، و6 من السعودية، و3 من سوريا، و2 من كل قطر والمغرب والعراق، و1 من الكويت. وكان الفوز من نصيب 32 كتاباً، 9 منها من لبنان، و8 من مصر، و4 من كل من الأردن وفلسطين، و3 من الإمارات، وفاز كتاب واحد، من سوريا وقطر والعراق والمغرب.وأكد عبد العزيز تريم، مستشار الرئيس التنفيذي مدير عام اتصالات الإمارات الشمالية، أن الشركة وجدت في هذه الجائزة فرصة للمساهمة بدعم صناعة كتاب الطفل في العالم العربي والارتقاء به، وتكريم الكتب المميزة التي تتناول مواضيع معاصرة تثري أدب الطفل، إلى جانب تحفيز الناشرين والكتّاب والرسامين للإبداع في مجال نشر كتب الأطفال الصادرة باللغة العربية، مشيراً إلى أن الشركة تتطلّع دائماً إلى تمكين أفراد المجتمع، وفي مقدمتهم الأطفال، من التعلّم والارتقاء إلى آفاق جديدة. قالت مروة العقروبي رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، إنّه إلى جانب الشهرة الكبيرة التي حققتها الجائزة بين أوساط الناشرين والمؤلفين والرسامين في العالم العربي، ومساهمتها في الارتقاء بصناعة كتاب الطفل محلياً وعربياً، فقد أسعدت الأطفال لأنها أسهمت في زيادة الإنتاج المخصص لهم من الكتب الصادرة باللغة العربية، وعملت في الوقت نفسه، على تحسين جودة نصوص ورسوم وإخراج هذه الكتب.وأضافت: «وفّرت الجائزة البيئة المناسبة للشباب الموهوبين للكشف عن مهاراتهم وإتاحة الفرصة لصقلها وتنميتها. كما أصبحت وسيلة لتحفيز عدد متزايد من المؤلفين والرسامين والناشرين، على المساهمة في تطوير صناعة كتاب الطفل العربي». بناء قدرات الشباب العربي أطلقت الجائزة في عام 2013، برنامجاً تدريبياً تحت اسم «ورشة»؛ لصقل وتطوير مهارات الشباب، وبناء جيل جديد من المؤلفين والرسامين والناشرين، القادرين على إنتاج كتب عربية عالية الجودة للأطفال واليافعين. يرتكز البرنامج على تقديم ورش عمل في مجالات الرسم والكتابة والإنتاج؛ لتحفيز المواهب الشابة، والمساهمة في بناء قدرات الشباب العربي، وتعزيز مهاراتهم ورعايتها؛ من أجل النهوض بواقع كتاب الطفل بالوطن العربي، والعمل على إصدار كتب جديدة ومبتكرة، تلبي المعايير العالمية، وترتبط في الوقت نفسه بالثقافة العربية، ولها القدرة على المنافسة والتفوق على الكتب باللغات العالمية الأخرى في أدب وثقافة الطفل.بلغ إجمالي المشاركين في هذا البرنامج، الذي رصدت له «اتصالات» 300 ألف درهم سنوياً، 21 كاتباً، و18 رساماً، و14 ناشراً، وتم استثمار 1.1 مليون درهم؛ لتنمية وصقل مواهب الكتّاب الشباب خلال الفترة الممتدة بين عامي 2013 و2018؛ عبر تقديم العديد من الورش والدورات التدريبية، بإشراف نخبة من المدربين والمختصين.
مشاركة :