البحرين لن تنسى من قدموا دماءهم في ميادين الحق دفاعا عنها وصونا لسيادتها

  • 12/19/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«يوم الشهيد» هو المناسبة التي تحتفل مملكة البحرين بها في السابع عشر من ديسمبر، حيث جاء هذا التوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ليكون تخليدا ووفاء وعرفانا لتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة، من منتسبي قوة دفاع البحرين، ووزارة الداخلية، والحرس الوطني، الذين أدوا مهامهم وواجباتهم الوطنية، داخل الوطن وخارجه، في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة. إن يوم الشهيد هو يوم من أعز الأيام وأكثرها فخرا للمملكة، وسيظل محفورا في تاريخ الوطن يحفظ لهؤلاء الأبطال الذين قدموا أنفسهم وأرواحهم لأجل الوطن حاملين معهم لواء العز والفخر، في سبيل المحافظة على مكتسباته ورقيه، وعرفانا بفضل هؤلاء الأشاوس الذين ضربوا أروع الأمثلة وأصدقها فداء للوطن، وستبقى ذكراهم مشعلا متقدا يضيء دروب العزة والكرامة. وينظر أبناء الوطن وأبناء شهدائه الى قرار جلالة الملك المفدى، بجعل يوم 17 ديسمبر الذي يصادف ذكرى تولي جلالته لمقاليد الحكم، ليكون يوما للشهيد البحريني، نظرة إجلال وتقدير، فقد كانت لفتة متميزة من جلالته تدل على المكانة العالية التي يحتلها الشهداء في ضمير ووجدان القيادة والحكومة والشعب لما قدمه هؤلاء الأبرار من تضحيات تجاه وطنهم واستقراره وأمنه وتجاه أشقائه في الخليج نصرة لهم وحفاظا على أمنهم واستقرارهم وأمن المنطقة واستقرارها. إن يوم الشهيد يؤكد أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى أيده الله والشعب البحريني الكريم لن تنسى أبناءها الذين قدموا دماءهم في ميادين الحق والواجب وساحات الفخر، دفاعا عن البحرين وصونا لسيادتها وحماية لإنجازاتها، ولتظل الراية عالية خفاقة، ورمز العزة والقوة والشموخ، وستظل وفية لدماء الشهداء وتضحياتهم الذين لبوا نداء الوطن، وحملوا الراية وحافظوا عليها حتى آخر رمق، وقد سطروا بتضحياتهم أروع القصص والأمثلة في التضحية والبطولة وحق الدفاع عن الكرامة والعزة والمجد. إن الشهادة في سبيل رفع راية الوطن هي قمة البطولة والإقدام، ويوم الشهيد هو يوم لإعلاء قيم التضحية والفداء وحب الوطن، وتعد البطولات التي قام بها شهداء الوطن على مر التاريخ ملاحم تاريخية عظيمة يقرأها ويفخر بها أجيال الشباب، وتكون قدوة لهم، ويوم الشهيد هو مناسبة يستلهم منها الأبناء والأجيال القادمة قيم البذل والعطاء والفداء من أجل الوطن، فالوطن غال وفي سبيله تهون الأنفس لذا يجب أن نحميه وندافع عنه ضد الأخطار والأعداء ونكون دائما على أتم الاستعداد للتضحية من أجله وأن نفديه بأرواحنا ودمائنا في أي وقت، فهو الحصن الذي تجتمع جميع قلوب أبناء الوطن الشرفاء دفاعا عنه. إن شهداء الوطن سطروا بأرواحهم قصصا خالدة ستظل مبعث فخر للجميع، وهي مناسبة لتوجيه التحية لرجال قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والحرس الوطني الذين استشهدوا أثناء أداء مهامهم في حفظ أمن الوطن وواجهوا الإرهاب الغادر ببسالة لا تعرفها إلا القلوب المؤمنة بالله المحبة لوطنها. وقد شاركت مملكة البحرين في الكثير من المهام ذات الطابع الإنساني والعسكري، وكانت المعارك التي خاضها أبناء الوطن دفاعا عن أشقائه في الخليج العربي ولاستعادة الشرعية في اليمن من المعارك التاريخية التي ستظل محل فخر وعز للوطن، فقد وقفت قواتنا الباسلة تحمي الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة في تلبية لنداء الأخوة والواجب والمصير المشترك، فأمن المملكة العربية السعودية هو من أمن البحرين وكذلك العكس، كما وقف جنود مملكة البحرين في اليمن يدا بيد مع باقي قوات التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية، واليوم بفضل قوات التحالف العربي فإن أكثر من 85% من الأراضي اليمنية أصبحت تحت حكم الحكومة الشرعية. وكما تقف مملكة البحرين اليوم إلى جانب الشقيقة الكبرى فإنها كانت بالأمس تقف بعزم وقوة مع دولة الكويت الشقيقة لتحريرها عام 1990, حيث شاركت جميع وحدات قوة دفاع البحرين في حرب التحرير، وتم تسخير جميع مرافق المملكة وإمكانياتها المختلفة من أجل دعم المجهود الحربي، بالإضافة إلى ما أدته مؤسسات المملكة المختلفة، ومنها قاعدة الشيخ عيسى الجوية من دور مهم في الإعداد والمساهمة في المعارك الجوية، ومساندة طائرات التحالف. إن اعتزاز مملكة البحرين، قيادة وحكومة وشعبا، بشهدائها الأبرار، وفخرها بهم وببطولاتهم في ميادين الشرف والواجب المقدس، هما تأكيد لإيمانها المطلق بعدالة القضايا التي استشهدوا من أجلها، وتعبير عن موقف البحرين الثابت في الدفاع عن الأمن الوطني بمفهومه الشامل الذي لا يتوقف عند الحدود الجغرافية للوطن، وإنما يمتد إلى ما وراء هذه الحدود، والاستعداد للذهاب إلى أي مكان مهما كانت الصعوبات والتضحيات من أجل حماية هذا الأمن. إن يوم الشهيد هو يوم الخالدين في وجدان الوطن ويعيش البحرينيون هذا اليوم من كل عام لحظات مجيدة يستذكرون فيها بطولات أبنائهم الشهداء في ميادين العز والشرف منذ أول شهيد جاد بروحه الطاهرة دفاعا عن تراب وطنه، ومرورا بشهداء الوطن في ميادين القتال المختلفة.

مشاركة :