الإمارات وجهة عالمية للنهوض بـ «لغة الضاد» بحلول 2021

  • 12/19/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:محمد إبراهيم كرم الله عز وجل اللغة العربية، وجعلها لغة القرآن، ليتعلم من خلالها الناس، حيث حملت آياته في مضمونها دلائل كبيرة وعميقة على أهمية لغة «الضاد» كأحد المرتكزات الرئيسية للعلم والمعرفة. لم ترتق اللغة العربية وتنهض وتنافس، إلا بالجهود الحثيثة لأبنائها، ومبادراتهم لتعزيز مكانتها بين لغات العالم، لاسيما أنها تشكل أبرز أدوات بناء العقول، وتعزيز المواطنة والوحدة والسيادة والاستقلال، والاستثمار فيها مسار فاعل لبناء الإنسانِ والأجيالِ القادمةِ. واليوم ونحن نحتفي مع دول العالم، باليوم العالمي للغة العربية، نستحضر دور الإمارات البارز في نهضتها وحمايتها، وتعزيز مكانتها عالمياً، لتشكل نموذجا عربيا أصيلا، في منظومة تطوير مسارات لغة الضاد، ليس في الداخل العربي فقط، بل على مستوى دول العالم، ويظهر ذلك جليا من خلال المبادرات الفاعلة للدولة في هذا الاتجاه.في وقفة مع جهود الإمارات وقيادتها الرشيدة لنهضة لغة الضاد ورفعتها بين اللغات، نجد أن الدولة ركزت منذ نشأة الاتحاد على يد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على المحافظة على اللغة العربية، وجعلتها ضمن أولوياتها الأساسية، باعتبارها اللغة الوطنية ورمز الهوية الوطنية التي تعبر عن حضارة الدولة، وتعكس هويتها وخصوصيتها الثقافية والحضارية والمجتمعية، فباتت الإمارات وجهة عالمية لخدمة «لغة الضاد» بحلول 2021.أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في العديد من المناسبات، أن لغة الضاد قلب الهوية الوطنية، ودرعها وروح الأمة وعنصر أصالتها ووعاء فكرها وتراثها، وجاءت جهود مؤسسات وهيئات الدولة كافة، لتعزيز ونشر استخدام لغة الضاد، كترجمة لرؤية سموه في أهمية نشر الثقافة العربية الإسلامية، والمحافظة عليها وتعزيز مكانتها بعناصرها ومكوناتها كافة، وضمان وحدتِها وتمسكِها بقيمِها وثوابتِها ومكتسباتِها ومرجعياتها وتاريخها، ومنحِها الفرصةَ للمنافسةِ في الميادينِ كافة، لتكون بالفعل وعاءً ثرياً للثقافة الوطنية، وركيزة للتنمية المعرفية في الدولة.ميثاق اللغة وأبرز المبادرات والجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات، تتمثل في ميثاق اللغة العربية، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ليكون مرجعاً لجميع السياسات والقوانين المتعلقة بحماية اللغة العربية، وتعزيز استخدامها في الحياة العامة. وتضمن الميثاق تشكيل المجلس الاستشاري للغة العربية، الذي يتولى رعاية ودعم الجهود الرامية لتطبيق مبادئ وتوصيات «ميثاق اللغة العربية»، فضلا عن تشكيل لجنة خبراء عربية دولية، تهدف إلى إعادة إحياء اللغة العربية كلغة للعلم والمعرفة، وتحديث أساليب تعليمها. وتضمن الميثاق تنظيم مسابقات مدرسية في المدارس الحكومية والخاصة، تهدف لإبراز المبدعين والمتميزين في اللغة العربية من الطلبة ورعايتهم، وتشمل المسابقات مجالات الكتابة والخط العربي والقراءة، إضافة للشعر العربي، وتعمل تلك المسابقات تحت مظلة وزارة التربية والتعليم، ضمن سلسلة من الفعاليات السنوية الرئيسية خلال العام الدراسي. ومن أهم المبادرات في هذا الجانب الحيوي والهام تأسيس معهد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بجامعة زايد، لتتعاون معه الجامعات المتخصصة حول العالم، من خلال إيفاد الطلاب والبعثات لتعلم اللغة العربية في الإمارات.أهمية كبيرة من ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لخدمة اللغة العربية، تم إنشاء كلية للترجمة، ضمن مظلة كلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأمريكية بدبي، فضلا عن إطلاق معجم محمد بن راشد للغة العربية المعاصرة، الذي أصبح معجماً سنوياً، ويشكل المعجم أهمية كبيرة للطلبة والدارسين والمدرسين والباحثين، وتعد حزمة المبادرات التي أطلقها مجلس محمد بن راشد للسياسات، مسارات فاعلة لتعزيز مكانة اللغة العربية، ومحاولة جادة لإعادة هيبة هذه اللغة، ومكانتها التي تأثرت بشكل كبير جداً، خلال السنوات ال10 الماضية، ما أدى إلى تراجعها إلى مراتب متأخرة، مقارنة باللغات الأخرى في الدولة، وهو أمر لا يمكن تقبله والرضوخ له. ومع التركيز على مبادرات تطوير وتنمية لغة الضاد، نجد أنها لامست أسباب ضعف اللغة وتراجعها، وعملت على سد الثغرات التي أدت إلى هذا التراجع، فجاءت كل مبادرة تركز على تحويل مكامن الضعف إلى مواطن قوة ينتفع منها العرب جميعا في مختلف دول العالم. وجاءت مبادرة تحدي القراءة العربي، لتعكس مؤشرات القراءة في الوطن العربي إلى الأعلى، بشكل سريع وفعال، حيث قرأ طلبة المدارس في الوطن العربي، ملايين الكتب خلال سنة دراسية واحدة، وتستضيف الإمارات سنوياً، مؤتمر اللغة العربية. أهم المؤتمرات يعتبر مؤتمر اللغة العربية من أهم المؤتمرات العربية التي تقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويشرفه بحضوره، إذ يتم مناقشة مئات الأبحاث العلمية في مجال اللغة العربية، خلال أعمال المؤتمر. وتزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية، تنظم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، فعاليات مبادرة «بالعربي»، التي جاءت كفكرة، قام بطرحها على المؤسسة مجموعة من طلبة جامعات الإمارات، وقد تبنت المؤسسة الفكرة، وعملت على تطويرها لتحتفي بها سنوياً. وتحرص المبادرة التي تمتد فعالياتها على مدى أسبوع كامل، على الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي، عن طريق التشجيع على استخدام اللغة العربية فقط في جميع وسائل التواصل الاجتماعي، من «تويتر» و«فيس بوك» و«إنستغرام»، طيلة اليوم العالمي للغة العربية.مسبار علمي وتعد جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للغة العربية، مسبار علمي ينطلق إلى فضاء اللغة العربية، لينجز ما يشغل الفكر العربي في كل بقاع الأرض، للارتقاء والازدهار بهذه اللغة، فضلا عن أن مبادرة «معجم أو قاموس اللغة العربية العصرية»، مطلب يحتاج إليه الطلبة والمعلمون والأساتذة والدارسون والمستعربون، وكل من يعيش على هذه الأرض، ويريد أن يطالع في حصاد لغة تطورت واتسعت وارتقت وتفاعلت على مدار أكثر من خمسة عقود من الزمان. ولعل نتائج تقرير اللغة العربية الذي ضم أكثر من 12 خبيراً من مختلف دول العالم، كان أبرز المبادرات التي ركزت عليها الدولة تحت رعاية صاحب السمو نائب رئيس الدولة، رعاه الله، إذ تم رصد تحديات لغة الضاد حول العالم، لاسيما أن التقرير جاء ضمن منظومة متكاملة من المبادرات الهادفة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية في الدولة، وتحقق رؤية الإمارات2021 التي تهدف إلى جعلها مركزاً للامتياز في لغتنا باعتبارها أداة رئيسية لتعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال القادمة. خمسة محاور وتم بناء التقرير على خمسة محاور رئيسية تتمثل في المناهج - المعلّم - ثقافة القراءة- دور الإعلام في دعم تعليم اللغة العربية وتعلمها- وتعليمها للناطقين بغيرها، وجميعها لخصت هموم ومعاناة العربية في الوطن العربي، وطرحت اللجنة من خلالها عدداً من التوصيات لمعالجة نقاط الخلل وسبل تطويرها. واشتمل التقرير على 20 توصية من قبل لجنة التحديث لوضع المناهج الدراسية بالشكل الصحيح، منها اقتراح محرك لتنظيم بعض جوانب المنهاج، وفق معايير يقوم من خلالها انتقاء أغراض أدائية محددة واستخدامها في توجيه المنهاج نحو المعنى الوظيفي، وتيسير النحو التعليمي وربطه بالأغراض الأدائية للتأكيد على التصاق النحو بالمعنى، حيث ترى اللجنة أن النحو وسيلة والمعنى غاية وهي قاعدة لا بد أن نركز عليها ونرددها كلما دعت الحاجة حتى لا يطغى الاهتمام بالشكل على الاهتمام بالمعنى، وربط الأغراض اللغوية بمهارات التفكير لتنمية قدرة الطلاب على التفكير الناقد، وتقديم القراءة الصامتة على القراءة الجاهرة كنشاط طلابي تماشياً مع التوجه إلى ربط النحو بالمعنى، والاهتمام بأنواع النصوص على اختلاف أصنافها، مع مراعاة خصائص المتلقي العمرية والذهنية، والالتزام بمبدأ التدرج من الأسهل إلى الأصعب، والمألوف إلى غير المألوف في اختيار النصوص، وينبغي تحديث تعليم العربية إلى منظومة متكاملة تشمل التقييم، إذا كان اهتمامنا الأول بمعاني أبواب النحو في المنهاج، فلا بد أن ينعكس ذلك على التقييم. «العربية» بوسائل ذكية وجاءت مبادرة «لغتي» برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتعلم اللغة العربية في مدارس الشارقة، استكمالاً لمبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لطلبة الإمارة التي تم إطلاقها بهدف تعزيز اللغة العربية والتعلم بها من خلال أحدث الوسائل والبرامج العصرية وتهيئة البيئة المدرسية الملائمة للإبداع باللغة العربية. وتأتي الهوية الجديدة للمبادرة في إطار رؤية صاحب السموّ حاكم الشارقة، بأهمية الدور الاستراتيجي للغة العربية في ترسيخ منظومة تعليم متطور تؤهل الطالب لمواكبة العصر والتفاعل مع تحدياته العلمية والتقنية، وتكرس اعتزاز الطالب بهويته العربية، وذلك من خلال تعزيز اللغة العربية التي تمثل العمود الفقري الذي تستند إليه دولة الإمارات في إعداد مخرجات تعليمية متميّزة. وأطلقت الإمارات عام القراءة الذي اسهم بشكل فاعل في تعزيز مكانة اللغة العربية، من خلال وضع خطة استراتيجية وضعتها وزارة التربية والتعليم، لتفعيل السياسة الوطنية للقراءة على موجهات منها: إلى رؤية الإمارات 2021 منظومة التميز الحكومي السياسة الوطنية للقراءة، ومبادرة الحكومة الذكية والاستراتيجية الوطنية للابتكار ثم قامت بتشكيل فريق الإمارات تقرأ على مستوى الوزارة وعلى مستوى المناطق التعليمية ثم على مستوى المدارس وقد ضمت تلك الفرق طلبة وأولياء أمور والشخصيات البارزة في المجتمع بالإضافة إلى العاملين في الوزارة والميدان. وتم اعتماد عدة مبادرات استهدفت الطلبة والعاملين في الميدان التربوي وأولياء الأمور وأفراد ومؤسسات المجتمع، فضلا عن اعتماد أدوات تقييم ومتابعة لهذه المبادرات عبارة عن استمارة تقييم وزيارات دورية للميدان للوقوف على مدى زيادة إقبال الطلبة على القراءة. الأكثر تحدثاًتعد اللغة العربية من أكثر اللغات تحدثاً ضمن مجموعة اللغات السامية، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، حيث يتحدث بها ما يقرب من نصف مليار شخص حول العالم، بواقع أكثر من 422 مليون نسمة، يتوزعون بشكل أساسي في الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الجغرافية المجاورة، وهي لغة القرآن الكريم الذي يتلوه قرابة مليارين من المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وهي مكون ثقافي وأدبي لأكثر من 21 دولة عربية يتحدثون بها بشكل يومي. منصات مخصصةتحظى مبادرة «بالعربي 2018»، التي تنظمها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة سنوياً، بإقبال كبير من جميع فئات المجتمع داخل وخارج الدولة للمشاركة في الأنشطة الرئيسية التي تمتد لأسبوع كامل في منصات مخصصة بمعظم مراكز التسوق في الدولة وعدد من المواقع ببعض دول العالم، وحققت المبادرة مكانة بارزة، لاسيما أنها توسعت لتضمّ مزيداً من المبادرات، تستهدف دولا عربية وأجنبية؛ منها البحرين، ومصر، وفرنسا، وإيطاليا، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة.فعاليات متنوعة بمحاكم دبيأطلقت محاكم دبي سلسلة نشاطات وفعاليات تثقيفية وترفيهية تنضوي تحت مظلة مبادرة «#بالعربي»، إحدى مبادرات «مؤسّسة محمد بن راشد آل مكتوم»، الهادفة إلى أن يكون للغة العربية مكان متميز بين اللغات العالمية التي تشغل حيزاً كبيراً في الفضاء الإلكتروني، ومواقع التواصل الاجتماعي. وتأتي هذه النشاطات المتزامنة مع اليوم العالمي للغة العربية بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين والموظفين، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للنهوض باللغة العربية، وتعزيز استخدامها في الحياة اليومية، وترسيخ مكانتها عبر مختلف القطاعات.وتسعى محاكم دبي بفعالياتها المتنوعة في مبادرة #بالعربي لنشر ثقافة اللغة العربية الفصحى وآدابها، والتشجيع على إتقانها واستخدامها الصحيح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودعم كافة المبادرات والنشاطات الوطنية الهادفة إلى ترسيخ حس الانتماء والمسؤولية بين أوساط المجتمع. وقال سلطان السويدي رئيس قسم الفعاليات والتسويق: يشكّل اليوم العالمي للغة العربية، مناسبة مثالية للاحتفاء بلغة الضاد والتعبير عن اعتزازنا وفخرنا بما تمثّله هذه اللغة من تاريخ عريق، وتنوّع حضاري وثراء ثقافي، تنفرد به المنطقة العربية عن سائر دول العالم. لدعم محتوى «تويتر»80 % من شركات التقنية العالمية تستخدم «العربية»كشفت وحدة الدراسات التحليلية لدى #W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية، أن 80% من الشركات التقنية العالمية تستخدم اللغة العربية لدعم محتوى حِسَابِهَا على تويتر، وهو ما اعتبر مؤشراً تفاؤلياً من قبل القائمين على التقرير الاستشاري، في حين أن 37.5% منها تستهدف سوق المملكة العربية السعودية بشكل مباشر. وحدد الفريق الاستشاري، 10 حسابات تابعة لأكبر الشركات التقنية العالمية، وفقاً لقائمة مجلة فوربس الأمريكية، الصادرة في يونيو/ حزيران 2018 بناءً على قيمتها السوقية الفعلية، والشركات، هي: «آبل، وسامسونج، ومايكروسوفت، وجوجل، وآي بي إم، وانتل، وسيسكو، وأوراكل، واتش بي، وفوكسكون».وأظهرت النتائج استخدام 8 من أصل 10 شَرِكَات اللُّغَة العَرَبِيَّة فِي حِسَابها على تويتر عند استهدافها لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، ويتزامن إصدار التقرير الاستشاري مع اليوم العالمي للغة العربية، للاحتفاء بها في 18 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، بموجب قرار صادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973. وخرج فريق التقرير الاستشاري بمؤشرات تفاؤلية، حيال تزايد اهتمام الشركات التقنية العالمية محل الدراسة بمحتوى اللغة العربية، فعلى مستوى تكرار استخدام اللغات الحية في تدويناتها، جاءت العربية ثانياً بنسبة 21% متقدمة على العديد من اللغات الأخرى، فيما حصلت الإنجليزية على المرتبة الأولى ب 27%، واللغة الإسبانية ثالثاً ب 16%.أما اللغتان الفرنسية والألمانية فجاءتا في المرتبة الرابعة ب 11% لكل منهما، فيما تساوت بقية اللغات الأخرى ك «الإيطالية، والتركية، والروسية، والنرويجية، والأوكرانية» ب 3% لكل منها، من جهته قدم فريق العمل حزمة توصيات فنية، من شأنها دعم محتوى اللغة العربية في حسابات الشركات التقنية الإقليمية والدولية على منصة «تويتر»، ومنها: تفعيل تواصلها مع الجمهور المستهدف باللغة الأم (العربية)، بالإضافة إلى ضرورة وجود خطة استراتيجية تنفيذية للتواصل مع الجمهور المستهدف عبر الشبكات الاجتماعية عموماً، والاستفادة من ذلك في إدارة السمعة والصورة الذهنية بشكل إيجابي. أمسية احتفالية في «زايد للثقافة»العين: «الخليج»تزامناً مع الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، نظمت دار زايد للثقافة الإسلامية فعالية «أمسية عربية» تضمنت عرض فيلم يحكي تجربة طلاب الدار في تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها.وخلال الأمسية قدم الشاعر والإعلامي الإماراتي حمدان الدرعي قصائد شعرية، للمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما تم عقد محاضرة بعنوان «اللغة العربية ودورها في تجاوز التحديات بين الثقافات» بهدف تسليط الضوء على أهميتها ومكانتها القيّمة بين اللغات العالمية، واختتمت الأمسية العربية بتقديم فقرة عن «نوادر وطرائف اللغة العربية».وعلى هامش الاحتفالية تم تكريم المشاركين في مسابقة اللغة العربية التي أطلقتها الدار مسبقاً وشارك فيها 18 طالباً من جنسيات مختلفة مهتمون بتعلم اللغة العربية.وقالت الدكتورة نضال الطنيجي المدير العام لدار زايد للثقافة الإسلامية إن دورات اللغة العربية للناطقين بغيرها في دار زايد للثقافة الإسلامية استقطبت العام الجاري 2046 منتسباً، من خلال تنفيذ 256 دورة في المركز الرئيسي بالعين والأفرع الخارجية بأبوظبي وعجمان.وأشارت إلى أن دورات «تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها» تهدف إلى التعريف بجوهر الثقافة الإسلامية وترسيخها في نفوس المهتدين الجدد الملتحقين بالدورات، إلى جانب إتاحة تعليم لغة الضاد للأجانب الراغبين في تعلمها لاستخدامها في شتى مجالات الحياة اليومية. تنتمي إلى التراث المشترك للبشريةالقاسم: الاهتمام بها يعزز التعدد الثقافي أكد الدكتور حنيف حسن القاسم، رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي أن الاهتمام باستخدام اللغة العربية في مختلف أنحاء العالم يساهم في تعزيز تنمية مفاهيم وآليات التعدد الثقافي بين العرب وشعوب العالم.وأشار الدكتور القاسم إلى أن اللغة العربية تتحدث بها أكثر من 25 دولة وهي اللغة الأم لما يقرب من 400 مليون شخص في مناطق مختلفة من العالم، وهي واحدة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة وأصبحت تنتمي إلى التراث المشترك للبشرية.وأوضح رئيس مركز جنيف، في بيان أصدره المركز بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، أن النصوص الأدبية العربية خلال العصر الإسلامي في العصور الوسطى أسهمت إسهاماً كبيراً في التطور الاجتماعي والثقافي والمدني لمجتمعات اليوم الحديثة. وقامت بدور حيوي في إثراء الحضارة الإنسانية. وقال الدكتور القاسم: إن النهوض باللغة والثقافة العربيتين عنصر حاسم لتعزيز التنوع الثقافي وتعزيز الجهود في إطار الدعوة إلى عالم أكثر سلماً، ودعا إلى زيادة الحوار العابر للثقافات بين المجتمعات والشعوب في جميع أنحاء العالم نادي الإمارات يهنئ شرطة رأس الخيمة ب«اليوم» رأس الخيمة: «الخليج» استقبل اللواء علي عبد الله بن علوان النعيمي قائد عام شرطة رأس الخيمة، الوفد الزائر من نادي الإمارات الثقافي الرياضي، يتقدمهم فاطمة المعمري عضو مجلس الإدارة، المشرفة العامة على الأنشطة الثقافية والاجتماعية بالنادي، ترافقها حليمة الرئيسي عضو اللجنة الثقافية والاجتماعية، وذلك بمكتبه بمبنى القيادة العامة بحضور العميد طارق محمد بن سيف مدير مكتب القائد العام.قدم الوفد التهنئة لقائد شرطة رأس الخيمة ومنتسبي القيادة بمناسبة يوم الشرطة العربي الذي يصادف 18 ديسمبر/كانون الأول، وقدموا لهم الشكر على جهودهم الملموسة على المستوى الأمني في الإمارة.وأكد علي علوان خلال الزيارة حرص شرطة رأس الخيمة، على تعزيز أواصر التواصل والتعاون مع جميع الدوائر والمؤسسات المحلية والأهلية.وثمّن الزيارة وأهدافها وأكد على الدور الرئيسي الذي تضطلع به الشرطة في خدمة المجتمع وتوفير الحماية والأمن للمواطنين والسهر على راحتهم والحفاظ على ممتلكاتهم والتضحيات الجسام التي يقدمها منسوبوها بأداء مهامهم ومسؤولياتهم.وقال في كلمة بمناسبة يوم الشرطة العربي: إن جهود وزارة الداخلية وقيادات الشرطة لن تكتمل إلا بتعاون جميع أفراد المجتمع، حيث إن الكل مكمل للآخر، وأكد على ضرورة العمل من أجل تفادي أية عوائق تتسبب في عرقلة المسيرة الأمنية وإزالة أسبابها والحيلولة دون وقوعها، مشيراً إلى ضرورة زيادة حملات التوعية التي تركز على أخطار الجريمة وتعزز دور المواطن وتعاونه مع رجال الأمن، مؤكداً أن التعاون بين أجهزة الشرطة والمجتمع سيعود بالفائدة المرجوة على الجميع وبما يحقق الأهداف والطموحات. علي النعيمي: الفصاحة والمعاني الجزلةأكد الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أهمية اللغة العربية في إثبات الذات الإنسانية وتوطيد العلاقة مع الآخر، مشيراً إلى مكانتها العالية في العالم وثرائها، كونها لغة القرآن والتسامح ووعاء للأخلاق والدين والحضارة والثقافة والهوية. وقال بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية: إن المحافظة على لغة الضاد من أبرز أولويات المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، لأنها قادرة على التفاعل والتكيف مع العلوم والحضارات، وتعزز التسامح بين الثقافات، وهي لغة الفصاحة والترادف، حيث تتميز بكثرة المفردات وتستوعب المعاني الجزلة وهي من أفضل وسائل التعبير عن المشاعر.(وام)

مشاركة :