أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري مساء الاثنين أنّ بلاده لا تسعى إلى «التخلّص» من رئيس النظام السوري بشّار الأسد لكنّها بالمقابل لن تموّل إعادة إعمار هذا البلد إذا لم يتغيّر نظامه «جوهرياً».وقال جيفري إنّ نظام الأسد يجب أن يوافق على «تسوية» إذ إنّه لم يحقّق انتصاراً تامّاً بعد سبع سنوات من الحرب في ظلّ وجود 100 ألف مسلّح مناهض لنظامه على الأراضي السورية. وأضاف خلال مؤتمر في مركز «أتلانتيك كاونسل» للأبحاث في واشنطن «نريد أن نرى نظاماً مختلفاً جوهرياً، وأنا لا أتحدّث عن تغيير النظام. نحن لا نحاول التخلّص من الأسد». وقال «نعتقد أن هناك فرصة لرؤية انفراجة مع تشكيل لجنة دستورية في أوائل شهر يناير القادم»، مشيراً إلى أن الحل في سوريا يجب أن يكون «سياسيا» لأنه تحول إلى «صراع قوى عظمى». وأضاف أن هناك الآن خمس قوى مسلحة أجنبية ناشطة داخل الأراضي السورية إلى جانب الجيش السوري، مشيرا في هذا الصدد الى القوات «الأمريكية والروسية والتركية والايرانية و«الاسرائيلية». وأوضح أن التواجد الامريكي في سوريا يهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف «دحر قوات تنظيم داعش بشكل كامل وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2254 بشأن سوريا وخروج القوات الإيرانية من سوريا». وإذ لفت المسؤول الأمريكي إلى أنّ كلفة إعادة إعمار سوريا تتراوح بحسب تقديراته بين 300 و400 مليار دولار، جدّد التحذير الغربي المعتاد لدمشق ومفاده أنّ الدول الغربية لن تساهم في تمويل إعادة الإعمار إذا لم يتمّ التوصّل إلى حلّ سياسي يقبله الجميع ويترافق مع تغيير في سلوك النظام. وقال إنّ «الدول الغربية مصمّمة على عدم دفع أية أموال لهذه الكارثة طالما ليس لدينا شعور بأنّ الحكومة مستعدّة لتسوية».(وكالات)
مشاركة :