وجهت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني أمس الثلاثاء تحذيرا لصربيا وكوسوفو لوقف مناكفاتهما إثر التوتر الجديد بين الطرفين الذي تسبب به قرار استحداث جيش كوسوفي. وتتعثر المباحثات التي ترعاها بروكسل من أجل تطبيع العلاقات بين الطرفين، بعد أن أعلنت كوسوفو استقلالها من طرف واحد عام 2008. وخلال مؤتمر صحافي عقدته في بروكسل بحضور رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيك، ذكرت موغيريني البلدين بأن رغبتهما بالانضمام الى الاتحاد الأوروبي ذات يوم، تبقى مرتبطة بتقدم المباحثات، مشيرة الى أنه إذا لم يحصل ذلك فإن الوضع سيصبح «خطيرا جدا». واعتبرت رئيسة الوزراء الصربية من جهتها أن الجيش الكوسوفي الجديد يشكل «التهديد الوحيد والأهم للسلم والاستقرار» في المنطقة ودافعت عن حق بلادها في السعي الى عدم اعتراف الدول بكوسوفو. وتساءلت مستنكرة «هل من المعقول أن تكون بريشتينا قادرة على ممارسة ضغوط على دول للاعتراف باستقلال كوسوفو، في حين لا يمكن لبلغراد ممارسة ضغط للتراجع عن هذا الاعتراف؟». وهذه الملاحظة أثارت حفيظة موغيريني التي كانت مباحثاتها مع رئيس الوزراء الكوسوفي راموش هاراديناج وصلت الى طريق مسدود حتى أنه تم إلغاء مؤتمر صحافي بينهما في آخر لحظة. وقالت موغيريني «هذا يظهر بالضبط وتماما الخيار المطروح على الطرفين. أحدهما يقول سأفعل كذا، والآخر يقول سأفعل كذا أيضا. حسنا حظا سعيدا». ودعت بلغراد وبريتينا الى مواصلة المباحثات من أجل تطبيع العلاقات. وحذرت موغيريني من أن «البديل عن الحوار مع التزام حقيقي من الطرفين» هو درب «خطر جدا».
مشاركة :