الجامعة العربية تحذر من تداعيات الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل»

  • 12/19/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شددت جامعة الدول العربية على ضرورة وجود موقف عربي «قوي» للتفاعل مع أي قرار لأية دولة يتعلق بالقدس، وعلى ضرورة التمسك بالحقوق القومية والالتزام بالشرعية الدولية. وحذرت من تداعيات الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل». وعقد مجلس الجامعة اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين أمس، لمناقشة التطورات في الأراضي الفلسطينية. وقال السفير سعيد أبوعلي الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في كلمة للأمانة العامة للجامعة ألقاها أمام الاجتماع، إن جيش الاحتلال والمستوطنين المدججين بالسلاح يشنون عدواناً واسعاً على المدنيين الفلسطينيين، مؤكداً عدم التخلي العربي عن القضية الأولى ودعم استرداد حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والعودة وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. وطالب مهند العكلوك السفير الفلسطيني المناوب لدى الجامعة بإرسال وفد إلى رئيس البرازيل لإقناعه بالتراجع عّن الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل». ودعا في كلمته في افتتاح الاجتماع، إلى «خطوات عملية لحماية المصالح العربية». ولفت إلى تزايد عدد الدول التي تعترف بالقدس «عاصمة لإسرائيل» مثل غواتيمالا وأستراليا، والبرازيل. وقال: «بهذه الطريقة سينفرط العقد إذا لم يتحرك العرب في شكل حازم». وأكدت المملكة العربية السعودية أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية المحتلة من شأنه تعطيل الجهود الدولية وإضفاء مزيد من التعقيدات على الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. وقال بدر الشمري نائب مندوب المملكة لدى جامعة الدول العربية إن الانتهاكات الإسرائيلية من شأنها تعطيل الجهود القائمة لإيجاد حل عادل وشامل للأزمة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تنص على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. وشدد على إدانة الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه وقف العنف وحماية الشعب الفلسطيني. وجدد رفض السعودية قرارات دول بنقل سفاراتها الى مدينة القدس .وقال إن هذه الخطوة تمثل «انحيازاً كبيراً ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في مدينة القدس، والتي كفلتها القرارات الدولية». وجدد تحذير حكومة بلاده من العواقب الخطيرة لقرارات نقل السفارة «لما تشكله من استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم». وأكد السفير ياسر العطوي مندوب مصر لدى الجامعة «دعم مصر الراسخ للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة وللرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال إن مصر «سوف تواصل اتصالاتها لوقف التصعيد في الضفة الغربية انطلاقاً من دورها القومي». وطالب الحكومة الأسترالية بالتراجع عّن قرارها الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل. وقال: «نرفض اتخاذ أية دولة موقفاً خاصاً بالقدس يخالف الشرعية الدولية لأنه يشكل مساً بمواضيع الحل النهائي للقضية ويؤثر على الاستقرار في المنطقة». وزاد إن مصر «تحذر من سياسات الاستيطان وفرض واقع بالقوة»، مطالباً المجتمع الدولي بحماية حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق طموحاته في إقامة دولته المستقلة.

مشاركة :