برغم رحيله عن ريال مدريد في الصيف الماضي بقي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو المحور الأهم في المؤتمر الصحفي للياباني جو أويوا مدرب كاشيما، الذي بدت روح التحدي واضحة عليه، عبر تأكيد رغبته ولاعبيه في تكرار سيناريو نسخة 2016، والتي خسر البطولة فيها أمام ريال مدريد، معتبراً أن فريقه أصبح أكثر خبرة وجاهزية لإظهار قوته إلى العالم هذه المرة، وتمثيل كرة القدم اليابانية والآسيوية على أفضل وجه. جاء تعليق أويوا مدرب كاشيما عن رونالدو، الذي حقق الفارق بتسجيله ثلاثة من أهداف فريقه الأربعة في تلك المباراة التاريخية للفريق الياباني، وقال: «ريال مدريد مع رونالدو أو من دونه يظل فريقاً كبيراً وقوياً وخطيراً، ولديه خط هجوم قوي ومميز، يضم عدداً من الهدافين، وعلينا أن ننتبه لهم في المباراة، ولا نسمح لهم بالتسجيل، ويجب أن يكون دفاعنا متماسكاً وقوياً، لأن رحيل رونالدو لا يمكن أن يكون مقياساً، وما يعنينا كيف نقدم أداءً مميزاً طوال المباراة، وبتركيز عالٍ في جميع خطوط اللعب حتى نحقق ما نريده». وتابع: «قبل عامين كنا قريبين من البطولة، وخضنا مباراة صعبة لكننا لم نوفق، وسنبذل جهدنا للتعويض هذه المرة ونقدم الأفضل لنفوز على الريال، ونصل إلى النهائي ثم نحقق الفوز باللقب، ولدينا الرغبة والعزيمة والقدرة على تقديم مستوى مميزاً، وهذا ما سنحرص عليه خلال هذه المواجهة». وعن الفارق بين مواجهة الفريقين السابقة ولقاء اليوم، قال: «قبل عامين كنا المستضيف للبطولة وممثلين كبطل للدوري الياباني، لكن هذه المرة نمثل قارة آسيا، وكانت أول مشاركة لنا في كأس العالم للأندية، وهذه المرة نحن أبطال للقارة، التي نمثلها مرة أخرى، وعلينا أن نظهر مرة أخرى للعالم الذي يتابع اللقاء أننا أقوياء». وأكد أويوا أن كاشيما لن يحيد عن طريقة لعبه التي عرفت بها المدرسة اليابانية، التي تعتمد على الجماعية في الأداء والتركيز العالي، وقال: «لن نبدل طريقة لعبنا، ويجب أن يكون هناك ربط قوي بين خطوط اللعب الدفاعية والهجومية، وهذا هو الأسلوب الذي سنلعب به». يذكر أن الثقة والتفاؤل كانت السمة المميزة لملامح أويوا، الذي بدا واثقاً من نفسه ومن قدرات فريقه، مشيراً إلى أن فريقه جاهز لتحقيق فوز ثانٍ في البطولة، يعبر من خلاله إلى المحطة الأخيرة من البطولة، بعد فوزه الأول على جوادالاخار المكسيكي. ولا يشتكي الفريق الياباني من أي غيابات، حيث يدخل المباراة بصفوف مكتملة وجاهزة لخوض المواجهة الكبيرة التي ستكون محط أنظار العالم.