فيما استمر عمال صناعة الصلب في الأحواز في إضرابهم أمس، رغم حملة الاعتقالات الواسعة ضدهم من قبل السلطات الإيرانية، تواصلت الاحتجاجات والإضرابات لمختلف الشرائح للمواطنين في العاصمة طهران وعدد من المدن منها رفسنجان ومدينتا كرج شرق البلاد وأصفهان « وسط» وميناء ماهشهر ومدينة بهبهان في جنوب غرب إيران. وعبرت المعارضة الإيرانية عن رفضها لمواصلة النظام سياسته القمعية ضد المناهضين لسياساته، مطالبة العمال والشباب وطلبة الجامعات بدعم العمال المضربين عن العمل والانضمام إلى صفوفهم. كما ناشدت الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق العمال بدعم إضراب العمال واتخاذ إجراء عاجل للإفراج عن العمال المعتقلين. دعم الإرهاب أكدت مصادر من المعارضة الإيرانية، إن نظام ولاية الفقيه الداعم للإرهاب محاصر من قبل الثورات واحتجاجات الشعب الإيراني والبديل الديمقراطي الحقيقي الممثل في المقاومة الإيرانية ولا مفر له من سقوطه، ولهذا السبب فإن قمعه للمتظاهرين ما هو إلا عبارة عن رصاصة يطلقها على نفسه. وشددت المصادر على أن خامنئي الذي لم يستطع طوال عام ماضي مليء بالاحتجاجات والثورات المستمرة ضد نظامه أن يكتم تلك الحقيقة، معبرا عن خوفه الشديد منها، لافتة أن المظاهرات الشعبية في العام الماضي توسعت لتشمل أكثر 141مدينة، فيما توسع النظام في استخدام الإعدام ونشر الرعب والتهديد من أجل منع الاحتجاجات والانتفاضات والثورات، ولكنه بدا عاجزا عن ذلك. أوكار التجسس قال المحامي عبدالمجيد محمد، إن خامنئي سعى من خلال أوكار التجسس خاصته التي تنشط في سفارات النظام لتنفيذ مخططات إرهابية ضد عناصر المقاومة ولكن النتيجة لم تكن سوى المزيد من الكراهية والعزلة الدولية له. وأضاف أن أحد الأمثلة على مساعي وزارة مخابرات النظام الخبيثة عن طريق السفارات ودبلوماسييها الإرهابيين كان التخطيط لتفجير تجمع المقاومة الإيرانية في شهر يونيو في قاعة فيلبنت بباريس الذي تم إحباطه واعتقال قائد هذه العمليات الإرهابية اسد الله اسدي وهو الآن في سجن في بلجيكا بانتظار المحاكمة والمجازات. وذكر أنه في السابق كان الإرهاب بمثابة أداة يستخدمها نظام ولاية الفقيه للتقدم في سياساته الخارجية ولكن في الوضع الحالي، فإن انحدار النظام في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدولية أثبت للعالم أن هذا النظام وصل إلى نهايته ولامفر له من الخروج. تورط خامنئي وبين عبدالمجيد أن الإرهاب الحكومي لنظام الملالي حقيقة تم إثباتها منذ عقدين ماضيين في إدانات وأحكام المحاكم والأجهزة القضائية في عدد من الدول مثل ألمانيا وأميركا وإيطاليا وسويسرا والأرجنتين، مع التأكيد على تورط خامنئي وكبار المسؤولين بنظامه في حينه، كما أنه في الآونة الأخيرة أدان 105 أعضاء من أعضاء الكونجرس الأميركي بقرار صادر من كلا الحزبين المؤامرة الإرهابية لتفجير التجمع السنوي للمقاومة في باريس. وتطرق عبد المجيد إلى مؤتمرات الجاليات الإيرانية الذي تم التواصل بينها عبر شبكات الإنترنت، قبل أيام، في أكثر من 40 مركز حول ثلاث قارات في العالم والذي أكد تماسك المعارضة الإيرانية وأنها تقف خلف الشعب المنتفض في جميع أنحاء إيران ممن يريدون أن يطووا صفحة سيئة في تاريخ إيران، والإطاحة بنظام الملالي.
مشاركة :