انتهاكات تركيا للسيادة العراقية تتواصل.. والجامعة العربية تحذر

  • 12/19/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعادت الجامعة العربية، اليوم (الثلاثاء)، ملف الرفض العربي للانتهاكات التركية للسيادة العراقية، إلى الساحة السياسية، وذلك بعد مواصلة أنقرة ضرباتها الجوية على مواقع شمالي العراق، بزعم تبعيتها لحزب العمال الكردستاني، مؤكدة أن الضربات التركية المتتالية على مواقع شمالي العراق، انتهاك مرفوض لسيادة الدولة العراقية، ويخالف القانون الدولي ويناقض مبادئ حسن الجوار. تدخل ولا يتوقف الانتهاك التركي للسيادة العراقية على التدخل العسكري، فقبل تصعيد أنقرة بقواتها ضد العراق، علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (في أكتوبر عام 2016)، على الرفض العراقي لتنفيذ ضربات جوية تركية شمالي العراق، قائلًا: إن جيشه لن يتلقى أوامره من حيدر العبادي، (رئيس الوزراء العراقي حينئذ)، الأمر الذي اعتبرته الحكومة العراقية "صبًّا للزيت على النار"، وحذرت تركيا من مغامرة غير محمودة العواقب، وهددت باللجوء إلى المجتمع الدولي لمواجهة ما وصفه البرلمان العراقي بالاحتلال التركي للأراضي العراقية. سنجار ودأبت تركيا بين حين وآخر، على انتهاك السيادة العراقية، بشن ضربات شمالي العراق، ففي أغسطس الماضي، شنت ضربات استهدفت مناطق مدنية بقضاء سنجار غربي محافظة نينوي، وتم اغتيال القيادي في حزب العمال الكردي الانفصالي، إسماعيل أوزدان، بينما كان قائدًا في وحدات سنجار التي واجهت تنظيم داعش الإرهابي (وفقًا لفضائية روداو الكردية)، وردت الخارجية العراقية ببيان أكدت خلاله رفضها الهجوم التركي، ونفت أي تنسيق مع أنقرة بشأن الضربات. بي كاكا وفي 21 سبتمبر الماضي، قامت تركيا بضربات جوية في شمالي العراق، بحجة استهداف مواقع تابعة لمنظمة "بي كاكا"، وركزت على مناطق الزاب ومتينا وأفاشين"، وذلك وفقًا لمبررات رئاسة الأركان التركية، بينما علق موقع "الغد برس" العراقي، على استهداف تركيا لشمالي العراق، بأنها عمليات مستمرة، تستهدف مواقع حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، وعادة ما تؤدي الضربات إلى أضرار بالممتلكات والمزارع. تعطيش اقتصاديًّا، تؤثر تركيا ببناء سدود على نهر دجلة على موارد بغداد المائية، ففي مقتبل يوليو الماضي، أظهرت تقارير إعلامية عراقية انخفاض منسوب مياه نهر دجلة في العراق، وأعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، بدء الحكومة التركية ملء سد "إليسو" الذي أنشئ على نهر دجلة، وهو ما انعكس على النهر في الجانب العراقي. وقال مدير مشروع سد الموصل، رياض عز الدين، إن كميات المياه المتدفقة من تركيا انخفضت بنسبة 50%، كما أن مستويات المياه التخزينية في السد انخفضت إلى أكثر من 3 مليارات متر مكعب عن العام الماضي، الذي كان يصل إلى أكثر من 8 مليارات. تحرك مؤخرًا، استدعت السلطات العراقية السفير التركي في بغداد؛ للاحتجاج على غارات شنتها تركيا يوم الجمعة الماضي، والتي تم شنها عقب إعلان أردوغان عن عملية عسكرية وشيكة تستهدف المقاتلين الأكراد في شمالي سوريا المجاورة، وبعد ذلك شن الجيش التركي غارات (شمالي العراق) قتل خلالها 8 مسلحين ينتمون لحزب العمال الكردستاني

مشاركة :