بحث علمي يكشف "ما وراء رمشة العين"

  • 12/19/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يميل البشر للنظر في أعين بعضهم خلال الحديث. ويعتقد مؤلفو دراسة صدرت مؤخرًا أن الرمشة ترسل رسالة يمكن قراءتها وفهمها لا شعوريًّا. وقدّم الباحثون تفسيرًا نظريًّا لذلك، وهو إذا كانت الرمشة تحمل معلومة، فإن تغيير مدة الرمشة قد يحدث فارقًا لكيف قد يرد الشخص المنخرط في الحديث، حسبما نقل موقع "ميديكال نيوز توداي" عن دورية "بلاس وان". ومن أجل التجربة، استخدم العلماء الواقع الافتراضي، حيث تحدث المشاركون إلى "مستمع افتراضي" عبر الحاسب الآلي (أفاتار). ويطرح الأفاتار أسئلة مثل "كيف كانت عطلة نهاية الأسبوع، وماذا فعلت فيها؟"، ويجيب المشارك وفقًا لها. وعندما يستمع الأفاتار إلى الإجابات، يقوم بالإيماء بطريقة تشبه الأحاديث الحقيقية. وفي بعض الجلسات، كانت رمشات الأفاتار قصيرة، لتصل مدتها لـ208 ملي ثانية. وفي الجزء الآخر كانت الرمشات أطول لتصل إلى 607 ملي ثانية. ومدد الرمش استندت إلى الرمشات التي تم قياسها في الأحاديث المعيارية. وعندما كانت رمشات الأفاتار أطول، كانت إجابات المشاركين أقصر بعدة ثوان. وهذا يمنح ثقلًا لنظرية العلماء القائلة بأن الرمشة هي نوع آخر من الأفكار غير اللفظية التي تلعب دورًا في الحديث. ويعتقد المؤلفون أن الرمشة الطويلة قد تشير إلى الفهم. وفي استنتاجهم قالوا "تظهر نتائجنا أن الرمشة، وهي إحدى الحركات البشرية الدقيقة التي يبدو أن لها أثرًا مثيرًا للدهشة على تنسيق التفاعل الإنساني اليومي". ولا يهتم كثيرون بالرمشة، ولكن العلماء تأملوا وظيفتها على مدار السنوات. فعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات أننا نرمش أكثر عندما نمر بعبء إدراكي عالٍ، ونرمش أقل إذا كانت أدمغتنا غير مثقلة بالأفكار. كما أن الباحثين الذين يدرسون أنشطة الدماغ على صلة بمعدل الرمشة خلصوا إلى أن المعدل المرتفع للرمش يمكن أن يشير إلى انفصال الانتباه. ولم تفحص هذه الدراسة سوى مدة إجابات المشاركين، ولكن سيكون شيقًا معرفة كيف تؤثر مدة الرمش على أوجه أخرى من الإجابات مثل مستوى التفاصيل ومعدل الكلام وعدد مرات التردد.

مشاركة :