حكايات وأسرار اللغة العربية في متحف النسيج..صور

  • 12/19/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف د.أشرف أبو اليزيد مدير عام متحف النسيج المصري أسرار وكنوز اللغة العربية،وذلك من خلال عدد من القطع الأثرية الكثيرة التي يقتنيها المتحف،وعليها كتابات مختلفة باللغة العربية.وقال أبو اليزيد:تعتبر اللغة العربية من أهم اللغات العالمية والخامسة من حيث انتشارها عالميًا،وتعتبر بحرًا واسعًا من حيث مفاهيمها ومضامينها ومفرداتها،ويحتفظ متحف النسيج بمجموعة من التحف التي تزخر بكنوز الخط العربي وأنواعه المختلفة.وقال إن الخط في العصر الأموي أحرز تقدمًا ملموسًا على ما كان عليه في العصرين السالفين،عصر الرسول وعصر الخلفاء الراشدين،واستطاع أن يُبرز ولأول مرة الخطَّاط مهنته إلى الوجود،رغم أن الحروف كانت خالية من النقط في بداية هذا العصر،ويحتفظ المتحف بقطعه غير منقطة وتعد ثاني قطعة مؤرخه في النسيج الإسلامي حتى الآن بقاعة 6.وتابع:وازدهر الخط العربي في العصر العباسي واستخدم الخط الكوفي البسيط الخالي من التواريق،ولعل اهم ما يميز النسيج المزين بالخط العربي شريط الطراز،ولفظ "الطراز" يعني الكتابة على النسيج والورق، وهذه الكتابات كانت تقتضيها عادة «الخلع» التي كان يتبعها الحكام والأمراء المسلمون في الخلافة الإسلامية في مكافأة رجال الدولة بالخلع من الملابس الفاخرة، فكان يطلق على مصانع النسيج الأهلية «طراز العامة» وتهتم بإنتاج منسوجات عامة الشعب، وعلى مصانع النسيج التي تتبع الحكام والأمراء الطراز الحكومي، «طراز الخاصة»، ويحتفظ المتحف بقطعة باسم الوزير بن عيسى بقاعة 6.وقال إنه لم يتوقف إبداع الفنان في الخط العربي عند تنوع الخطوط بين النسخ والكوفي بأنواعه والرقعة والثلث،بل جعل من الخطوط نفسها لوحة فنية منفردة في حد ذاتها،فاستخدمها في تزيين قطعه النسجية فمنها ما هو مقروء ومنها ما استخدم كوحدة زخرفية،وتزخر قاعة 7 بالعديد من هذه القطع.وأشار إلي أن الفاطميين اعتنوا بالخط العربي،فظهرت نماذج رائعة من الخط الكوفي غنية بزخارفها النباتية والذي عرف"بالخط الكوفي المورق أو المشجر"،لاعتمادها على التزيين التوريقي،فتارة تخرج من أطراف الحروف سيقان نباتات ذات الأوراق الصغيرة،وتارة تكون الكتابات على أرضية تكسوها الزخارف النباتية.كما زخرف هامات"أطراف"الحروف بأشكال زخرفية متعددة منها رؤوس الطيور،هذا بالاضافة الى براعته في كتابة الشريط الكتابي بحجم متناهي الصغر، ويحتفظ المتحف بالعديد من القطع الفريدة من العصر الفاطمي بقاعة 8.وكشف أنه تعتمد كتابة اللغة العربية على ستة أنواع من الخطوط الأصلية والتي تستمد أنواع الخطوط الأخرى منها،وهي الخط الكوفي وخط الثلث وخط النسخ والخط الفارسي والخط الديواني وخط الرقعة، ويُطلق عليها مسمى الخطوط الست أو الأقلام الست.وخط النسخ وهو أحد الخطوط الستة في اللغة العربيّة، يُطلق عليه أيضًا خط البديع، والمقور، والمدور، والخط النسخي، ويمتاز ببساطته ورصانته ويُستخدم بكثرة في نسخ الكتب، وتعود نشأة هذا الخط وتأسيسه إلى الخطاط التركيّ ابن مقلة شيرازي، في أواخر القرن التاسع الميلادي،وأهم ما يميز العصر الأيوبي شيوع الكتابة بالخطوط اللينة مثل النسخ والعبارات الدعائية المكررة.وحظي فن الخط بتقدير كبير من جانب الأتراك العثمانيين على مدى تاريخهم،ومن أهم الخطوط التي أبدع العثمانيون في استخدامها على فنونهم المختلفة "خط الثلث"،وبالرغم من أن رسم هذا الخط صعبًا،إلا أنه يمتاز بالمرونة،ويمكن تشكيل أنواع وأشكال الحروف فيه،وكتابة جملة واحدة عدة مرات بأشكال مختلفة وتكوين عناصر زخرفية منه كالمشكاوات وثمار الفاكهة.وأضاف مدير عام المتحف:لم يكتف الفنان بتسجيل الآيات القرآنية والعبارات الدينية وتاريخ الصناعة فقط على النسيج،بل امتزجت كتاباته أيضا بالعبارات التي تتدل على الحكم والمواعظ وتتضم قاعة 11 العديد منها.

مشاركة :