التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر إقامته بالعاصمة النمساوية فيينا، صباح اليوم الأربعاء، بعدد من رؤساء وممثلي الشركات المصرية والنمساوية وأعضاء بمجلس الأعمال المصري النمساوي لبحث تناول سبل تعزيز الاستثمارات النمساوية فى مصر والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لإيجاد البيئة المواتية للاستثمار وزيادة التجارة البينية، فضلا عن فرص الاستثمار المتاحة في مصر، ونجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري والمشروعات القومية التي يتم تنفيذها في مصروتشير الإحصائيات إلى أن حجم التجارة بين مصر والنمسا بلغ نحو 400 مليون دولار، بينما وصل عدد الشركات النمساوية العاملة في مصر 600 شركة.وشهدت زيارة الرئيس السيسي للنمسا نشاطا حافلا، حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيليّن.وأجرى السيسي، مباحثات موسعة مع الرئيس النمساوي، حيث أعرب السيسي في مستهلها عن تقدير مصر لحفاوة الاستقبال النمساوي، مشيدا بعلاقات الصداقة المصرية النمساوية المتينة والممتدة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، معربًا عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لاسيما على المستويين الاقتصادي والتجاري من خلال تعظيم حجم الاستثمارات النمساوية في مصر.ورحب الرئيس النمساوي بالسيسي والوفد المرافق له، معربا عن تقدير النمسا لمصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازها بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الصديقين. وعقد السيسي، مباحثات على مستوى القمة مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، وذلك في أول أيام زيارة الرئيس الرسمية للعاصمة النمساوية فيينا.واستهل المستشار النمساوي اللقاء بالترحيب بالرئيس في النمسا صديقًا عزيزًا، حيث تعد الزيارة هي الأولى لرئيس مصري منذ قرابة 12 عامًا، معربًا عن تقدير بلاده لمصر قيادةً وشعبًا، ومشيدًا بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين مصر والنمسا، ومؤكدًا حرص بلاده على مواصلة الارتقاء بتلك العلاقات وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين على جميع المستويات، لا سيما في ضوء دور مصر المحوري كركيزة للاستقرار والأمن والسلام في الشرق الأوسط وأفريقيا.من جانبه؛ توجه الرئيس بالشكر للمستشار النمساوي على دعوته لزيارة النمسا وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا بخصوصية العلاقات التاريخية بين مصر والنمسا ومدى تميزها، ومعربًا عن اهتمام مصر بتطويرها والارتقاء بها في كل المجالات واستمرار التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين واستكشاف أوجه التعاون بينهما، فضلًا عن تعويل مصر على النمسا في إطار تعميق العلاقات المصرية الأوروبية.وزار الرئيس السيسي، المجلس الوطني النمساوي "البرلمان"، وذلك في إطار اليوم الأول من زيارة الرئيس الرسمية إلى فيينا، وكان في استقباله فولفجانج سوبوتكا رئيس المجلس.وأكد "سوبوتكا" ترحيبه بزيارة الرئيس إلى النمسا، منوهًا بالعلاقات المتميزة التي تربط الشعبين المصري والنمساوي، وموضحًا حرص بلاده على دعم مصر في جهودها لتحقيق التنمية الشاملة، التي شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما على الصعيد البرلماني.من جانبه؛ أعرب الرئيس عن تقديره لزيارة المجلس الوطني، وتطلع الرئيس لأن تمثل هذه الزيارة نقطة انطلاق لتطوير علاقات الصداقة المتميزة التي تربط بين مصر والنمسا على مختلف الأصعدة، خاصةً في شقها البرلماني من خلال تبادل الخبرات والزيارات البرلمانية بين البلدين، بما يساهم في تعزيز التواصل بين الشعبين والارتقاء بالتعاون الثنائي المشترك.
مشاركة :