"قومي" فيديو كليب جديد للفنانة اللبنانية ميريام فارس أقام الدنيا ولم يقعدها على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مشاهده التي رأى فيها كثيرون انتقاصا من الثقافة الإفريقية.مصدر الصورةANWAR AMRO/getty images وظهرت فارس في أغنية خليجية بإطلالة وأزياء إفريقية متنوعة محاطة بمجموعة من الراقصين في إطار يحاكي البيئة القبلية الإفريقية. كما أطلت المغنية في إحدى اللقطات وقد صبغت وجها وجسمها باللون الأسمر لتبدو على هيئة سيدة افريقية. أثار فيديو كليب "قومي" غضب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فوصفوه بالسطحي والعنصري. ووصف البعض اعتماد الزي والشكل الأفريقي في الفيديو بغير المبرر، إذ لا يوجد رابط بينها وبين كلمات الأغنية. ويعتقد المغرون بأن ميريام تعاملت مع الثقافة الإفريقية كـ "ستايل"، مستلهمة فكرة الكليب من المغنيات ذوات الأصول الأفريقية اللاتي تصدرن المشهد الأميركي في السنوات الأخيرة، مثل ريانا ونيكي ماناج.أسلوب الـ "بلاك فيس" ولكن الفيديو أعاد إلى أذهان البعض أسلوب "بلاك فيس" الذي كان سائدا في الولايات المتحدة الأمريكية. اعتاد الممثلون البيض طلاء وجوههم لتقمص شخصية أفريقية بطريقة ساخرة ومبتذلة. ويرى مغردون أن الكليب كرر الأسلوب الأمريكي القديم في تصوير أصحاب البشرة السوداء دون أن الاهتمام بإظهار الثقافة الأفريقية، فوظفها بشكل سطحي ضمن شريط غنائي استعراضي. ونفى مخرج الكليب شريف ترحيني في حوار مع بي بي سي الاتهامات التي طالت منتجي العمل. وأكد أن العمل فني خالص هدفه تكريم المرأة بجميع ألوانها وأعراقها ويدعوها الى التمتع بالحياة والرقص لكي تتغلب على المصاعب. وفتح الكليب الجدل مجددا بشأن حضور البشرة السوداء في الدراما العربية. ويلوم البعض السينما العربية التي ساعدت برأيهم في ترسيخ صورة باهتة عن ذوي البشرة السوداء فتقدمه في شخصيات الخادم أو حارس العمارة.
مشاركة :