قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، إن المقرر شرعا أن الشك - وهو النجاسة - لا يزيل اليقين - وهو الطهارة - إلا إذا تحقق السائل من ذلك ورأى أثر البول على ملابسه وتأكد ذلك فعلا، وفي هذه الحالة يكون هناك واحد من احتمالين:أولًا: إذا كانت هذه الحالة ليست عادة له وإنما هي ظرف طارئ، فيجب عليه إعادة وضوئه مرة أخرى إذا أراد الصلاة مع طهارة ملابسه لما أصابها من أثر البول ويصلي بهذا الوضوء ما شاء من الفرائض والنوافل، أما إذا كان نزول نقطة البول عادة وطبيعة له ويتكرر دائما فإنه عندئذ يأخذ حكم من عنده سلسل البول، أي: يجب عليه الوضوء لوقت كل صلاة وتكون صلاته في هذه الحالة صحيحة شرعا ولا شبهة فيها.وأضاف المفتي السابق فى فتوى له، أن غالب الظن أن هذا الإحساس لا حقيقة له ولا أثر وإنما ذلك من تهيؤات الشيطان ووسوسته حتى يفسد على الشخص طهارته وصلته بربه ويصبح لقمة سائغة في فم الشيطان يلوكه كيف شاء، فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق.وشدد على أنه يجب على المسلم أن يتذكر دائما أن الدين الإسلامي دين يسر وسهولة. يقول تعالى في كتابه الكريم ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ من الآية 78 من سورة الحج. ويقول أيضا: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ من الآية 185 من سورة البقرة. كما يجب أيضا أن ينتصر دائما على وسوسته ويدع الشك جانبا حتى يقهر شيطانه ويسيطر عليه ويبني دائما طهارته على اليقين.
مشاركة :