أصدر المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية العدد الـ 40 من مجلته الفصلية "الدبلوماسي" والذي تناول الخطوات التي اتخذتها دولة قطر لتعزيز علاقاتها مع مجموعة من عواصم الدول الآسيوية في إشارة إلى دخول الدوحة في "قلب آسيا" ضمن رؤية وطنية ثابتة في العلاقة مع الفاعلين الدوليين خاصة وأن الأسواق الآسيوية مهمة جدا لدولة قطر بالنسبة لصادرات الغاز واستقطاب الأيدي العاملة كما أن الدوحة تتولى رئاسة منتدى حوار التعاون الآسيوي للعام 2019. وقد استعرض العدد كلمة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري لحوار التعاون الآسيوي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والذي أعلن التزام الدوحة بالعمل على تحقيق التكامل الآسيوي عبر توسيع التعاون في جميع المجالات وإقامة الشراكات مع التكتلات والمنظمات الإقليمية والدولية. وتضمن العدد الجديد من المجلة حوارا مع سعادة السفير خالد بن إبراهيم بن عبدالرحمن الحمر مدير إدارة الشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية حول زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جمهورية الصين الشعبية وأهميتها في نقل علاقات البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في جميع المجالات وهيأت للانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق وبنك آسيا للاستثمار في البنى التحتية وتعزيز الاستثمارات والتبادلات التجارية بين البلدين وتوطيد التعاون في إطار الطاقة والتوقيع على اتفاقية بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول بين مواطني البلدين. كما اشتمل العدد على حوار ثان مع سعادة السيد عيسى بن محمد المناعي سفير قطر السابق في ماليزيا (حتى منتصف العام الجاري) ومدير إدارة الشؤون الأمريكية حاليا حول علاقات قطر مع منظمة جنوب آسيا ودورها في تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية لدولها وكذلك آلية عمل هذه المنظمة والدول الأعضاء وعلاقات قطر مع هذه الدول.. أما الحوار الثالث الذي تضمنه العدد الـ40 من مجلة الدبلوماسي فكان مع سعادة الدكتور سلطان بن سالمين المنصوري سفير دولة قطر لدى جمهورية الصين الشعبية والذي تناول العلاقات القطرية الصينية مستعرضا في هذا الإطار مجموعة من الأرقام والإحصاءات التي تعكس حجم التعاون والتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين. وخصصت المجلة مجموعة من الملفات: الأول: حول "حوار التعاون الآسيوي" الذي يمثل جسرا بين شرق آسيا وغربها وتطوره وقيمه وأهدافه والدول الأعضاء فيه والتحديات التي يواجهها وأهميته بالنسبة لدولة قطر.. والثاني حول "رابطة جنوب شرق آسيا" (منظمة آسيان) وأهميتها الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية وعلاقة دولة قطر بها.. أما الملف الثالث فتناول مجموعة "خماسي شنغهاي" ونشأتها وتحولها إلى منظمة دولية أمنية واقتصادية وسياسية وكذلك أهدافها والتحديات التي تواجهها وسعي قطر للانضمام إليها.. فيما استعرض الرابع تجربة دولة سنغافورة وتحولها من العالم الثالث إلى الأول رغم صغر مساحتها وطبيعة تضاريسها وتنوع أجناسها من خلال الاستثمار في البشر والتركيز على العلم والدمج بين القيم المجتمعية والأداء الاقتصادي. وتناول الملف الخامس علاقة دولة قطر مع رابطة الآسيان ودورها في كسر الحصار ونمو الروابط التجارية والاقتصادية.. أما الملف السادس والأخير فقد تناول مبادرة الحزام والطريق وأهميتها ودور دولة قطر فيها. وفي باب "شخصية العدد" ألقي الضوء على السيد أنور إبراهيم الذي اختاره رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد ليكون نائبا له وكيف انتقل من السجن إلى السلطة. وتضمن باب "من مكتبة الدبلوماسي"، الحديث عن كتاب "معجزة الآسيان.. محفز للسلام" الذي ألفه الكاتبان كيشور محبوباني وجيفري سنق وتحدثا فيه عن التنوع الكبير في منطقة جنوب شرق آسيا ودور الآسيان في تشكيل النظام العالمي. يذكر أن جميع موضوعات المجلة مترجمة للغة الإنجليزية، لا سيما وأنها توزع على سفارات دولة قطر بالخارج، وتنشر أيضا على مواقعها الإلكترونية، كما توزع على سفارات الدول الأجنبية المعتمدة لدى الدوحة.;
مشاركة :