«الصحة» تنظم ورشة عمل حول نتائج وتوصيات دراسة جودة الهواء الداخلي في المدارس الابتدائية

  • 12/19/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ورشة عمل حول نتائج وتوصيات دراسة جودة الهواء الداخلي في المدارس الابتدائية لعام 2018 التي أعدتها الوزارة في الفترة من فبراير وحتى أبريل الماضيين، وذلك في إطار حرصها على تعزيز مفهوم جودة الهواء الداخلي وتحسينه في المؤسسات التعليمية، مما ينعكس على تحسين صحة الطلاب وأدائهم الأكاديمي وتوفير بيئة صحية خالية من الملوثات المضرة. وهدفت دراسة جودة الهواء الداخلي في المدارس الابتدائية، التي تمت من قبل فريق الصحة البيئية بوزارة الصحة العامة بالتنسيق مع وزارة التعليم والتعليم العالي، إلى تقييم الوضع الحالي لجودة الهواء في تلك المدارس ومقارنتها بالمستويات العالمية المسموح بها كمرحلة ثالثة من مراحل تقييم جودة الهواء في المباني التعليمية، والتي سبقها التقييم للمدارس الخاصة ورياض الأطفال الحكومية. وتضمنت الدراسة شقين وهما قياس درجة بعض ملوثات الهواء الداخلي والخارجي (أول وثاني أكسيد الكربون، أنواع الجسيمات الدقيقة، الفورمالدهيد،..)، إضافة إلى قياس عوامل الارتياح الحراري (درجة الحرارة ونسبة الرطوبة) كدليل على جودة التهوية في الفصل الدراسي، أما الشق الثاني من الدراسة فقد شمل القيام بالتفتيش الميداني لتحديد مصادر تلوث الهواء الداخلي في المبنى التعليمي والتفتيش على أنظمة التهوية المركزية. وقالت السيدة وسن عبدالله الباكر مدير سلامة الأغذية والصحة البيئية في وزارة الصحة العامة، إن جودة الهواء الداخلي أصبحت عاملا حاسما للحكم على مدى جودة الصحة العامة، وخاصة فيما يرتبط بالبيئة الداخلية المغلقة والتي يتم التواجد فيها لفترات مستمرة، حيث ترتبط جودة الهواء بها بالتأثير المباشر على الصحة العامة، وتزداد خطورته خصوصا عندما ترتبط البيئة الداخلية بفئة الأطفال داخل المؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أن أي زيادة في مستوى الملوثات في الهواء الداخلي للبيئة الداخلية في المدارس تؤثر على صحة الطلاب ومستوى الأداء الأكاديمي لهم. من جهته، قدم السيد تامر ندا أخصائي جودة الهواء في وزارة الصحة العامة، عرضا خلال الورشة عن أهم ملوثات الهواء الداخلي ومصادرها، والتأثير الصحي لها وكيفية إدارتها وتحسين جودة الهواء الداخلي، بالإضافة إلى شرح لنظام التهوية والحرارة والتكييف في المدارس HVAC ، ومكوناته، وكيفية متابعة أداء شركات الصيانة.  بدورها، استعرضت السيدة فاطمة العتوم خبير التفتيش الصحي ومشرف وحدة جودة الهواء في وزارة الصحة العامة، نتائج دراسة جودة الهواء الداخلي في المدارس مع التوصيات المقترحة لتحسين جودة الهواء. وتحدثت المفتشة الصحية مريم الشملان عن المبيدات الحشرية كمصدر داخلي لتلوث الهواء، والآثار السلبية للمبيدات الحشرية على الصحة، وبعض الطرق الطبيعية للسيطرة على الحشرات. كما قدمت المفتشة الصحية عبير شمس عرضا عن الإدارة المثلى لمواد التربية الفنية، ومعطرات الجو، والآثار الصحية المترتبة على التعرض لها، وكيفية حماية الطلاب من التأثر بهذه المصادر، وعلاقتها بجودة الهواء الداخلي، وإدارة المنظفات لتحسين جودة الهواء الداخلي. وتحدثت المفتشة الصحية السيدة فضة العلي عن مواد التنظيف وعلاقتها بتلوث الهواء الداخلي والآثار الصحية المترتبة على كثرة الاستخدام والتوصيات لحماية صحة الطلاب. يذكر أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإنه ينتج عن التعرض للهواء الملوث داخل البيئات المغلقة ما يزيد على 3.8 مليون حالة وفاة مبكرة سنويا على مستوى العالم من جراء الإصابة بأمراض كالسكتة الدماغية ومرض القلب الإفقاري والانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة، وتتسبب الجسيمات التي تستنشق عبر الهواء الملوث في البيئات الداخلية فيما يزيد على 50 في المائة من وفيات الأطفال دون سن الخامسة بسبب إصابتهم بالالتهاب الرئوي الحاد.;

مشاركة :