أن يضرب اللاعب المحترف محمد نور بالأنظمة وبتوجيهات المدرب وقرارات الإدارة عرض الحائط، سلوك ليس بغريب وجديد عليه، فقد تكرر كثيرا منه وذلك منذ اليوم الذي امتنع فيه عن مرافقة الفريق إلى أسبانيا للمشاركة في بطولة السلام وعلى مدى ست إدارات متتالية بما فيها الإدارة الحالية. ـ يجب الاعتراف أن هذا السلوك أصبح جزءاً أساسياً من مكونات شخصيته كلاعب اتحادي فقط (لاغير) سواء صدر بحقه قرار تأديبي أو تمت تصفية حقوقه وسمح له بالانتقال إلى ناد آخر، ولعل ممارسته في عهد البلوي الذي تربطه علاقة وثيقة جدا به فيه مؤشر بلبغ جدا لرسالة يرغب اللاعب إيصالها عن حجم قوة شخصيته وإنه صاحب القرار النافذ. ـ إذن أي محاولة للضغط عليه أملا في تغييره أصبح من الواضح للجمبع أن مصيرها الفشل الذريع والسبب معروف، ولمن أراد معرفته بسهولة دون فذلكة وعناء عليه إجراء مقارنة بسيطة جدا بين مواسم قضاها أبونوران في الاتحاد وموسم واحد فقط (لاغير) قضاه في نادي النصر، وكيف كان منضبطا لتعليمات المدرب وفي لبسه ومظهره وتصريحاته، وإدارة لا تتدخل في عمل الجهاز الفني وجمهور غير عاطفي ملتزم الصمت تجاه أي قرار يتخذ ضده بـ(السكاتي) وضد أي لاعب يخل بالنظام شكلا وموضوعا، ناهيك عن إعلام نصراوي مرئي ومقروء همه في المقام الأول الكيان يسير في نفس الاتجاه (لاحس ولاخبر) وينضم معهم في نفس التوجه (رغما عن أنفه) ذلك الصحفي الاتحادي الذي خنع وخضع لسياسة نصراوية فلم يكتب حرفا واحدا ضدها وضد كرينهو أو (يفلت) لسانه ويفتح فمه بكلمة واحدة عن تجميده في دكة الاحتياط أو عدم مشاركته في كثير من المباريات أو جزء يسير من مباراة. ـ بيتوركا سياسة (التأديب) التي يتبعها تجاه أي لاعب مهما كانت نجوميته غير منضبط تتصف بعقوبة غليظة تقع تحت بند (كسر الخشوم) خطوة خطوة تجد "علنا وفي الخفاء" كل الدعم والتأييد من إدارة النادي وسبق أن طبقها في حق فواز القرني ومبروك والخيبري قبل أن يطبقها في حق نور والمنتشري وبالتالي هذان اللاعبان يعلمان جيدا نوعية العقوبة التي سوف تصدر بحقهما وإن (عفو) المدرب سيأتي بعد (كسرة الخشم) بما يعني عدم المبالاة من الأول بحكم إنه (تعود) على ذلك وأقساها كانت في عهد إدارة (الفايز)، أما الثاني فلم تعد فارقة معاه فالمهم عنده حصوله على مستحقاته المالية أولاً بأول . ـ عنجهية نور جعلته غير مهتم بكسرة خشم قد يتعرض لها متناسيا حجم نجوميته متجاهلا أن كسرة الخشم هذه المرة مختلفة تماما عن المرات السابقة، فموقفه اليوم بات (ضعيفا) والجمهور الذي كان يوما ما معه بدأ يخسره والإعلام الذي كان يدافع عنه بات(مسيطرا) عليه، وإن اي محاولة منه للثأر من (كسرة الخشم) كمعاملة بالمثل مقتنع بممارستها سواء مع المدرب أو مع الإدارة كمافعلها مع إدارات سابقة لن تنجح هذه المرة، وإن فعل فهو يلعب بالنار، فالبلوي منصور وإبراهيم وحامد أوراقه باتت عندهم (مكشوفة) ولن يسمحوا له بالعبث بالفريق ومباريات بالجملة تتكرر فيها ننيجة التعادل أو بطولات تهدر، ولو حاول فإن عقوبة كسرة الخشم المقبلة له ستكون حتما بمثابة (الضربة القاضية) عبر جمهور هو (صانع القرار) سيطلب منه الرحيل وبالتالي الموافقة على قرار فني إداري يصدر بإبعاده وتنسيقه من كشوفات النادي. ـ كم أتمنى أن يكون ابن مكة هذه المرة (فطنا) ويستفيد من قرار مدرب وإدارة (مدروس) بعناية فائقة ويعلن (توبته) من فوضوية لاعب محترف غير منبضط ليعود قائدا للنمور ويقدم فيما تبقى من هذا الموسم ومشواره الكروي مستوى فنياً (استثنائياً) يعيد جزءاً من نور (الأسطورة) خاصة أنه قدم في المباريات الأخيرة من الدور الأول أداء مرضيا، فهل يستجيب نور ويحترم تاريخه بنهاية مشرفة تكسر خشم بيتوركا والبلوي الكبير والصغير بمافي ذلك كاتب هذه السطور.. أتمنى ذلك.
مشاركة :