زعم مسؤول عسكري إسرائيلي أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تستغل حالة الهدوء القائمة في قطاع غزة لزيادة قدراتها الصاروخية، مع تركيزها بصورة خاصة على تطوير الصواريخ بعيدة المدى. وقال القائد الجديد للمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي سامي ترجمان، في لقاء بثته القناة الإسرائيلية الثانية "إن حماس تبذل جهوداً جبارة في بناء قدراتها الصاروخية طويلة المدى، وأتوقع أن نرى إطلاقا مركزاً للصواريخ على أواسط البلاد وبكميات اكبر بكثير من التي سقطت في الجولة الأخيرة في حال اندلعت مواجهة جديدة". وأضاف أن "رمال القطاع تعج بمئات الأنفاق الهجومية والدفاعية، وأن حماس هي المسيطرة على القطاع، إلا أنها تعاني اليوم من اهتزاز المحور "المتطرف" بينها وبين إيران وسورية وحزب الله، كما أنها تعاني بذات القدر من التداعيات الاستراتيجية" للانقلاب العسكري على الرئيس المصري محمد مرسي. وأشار إلى أنه "لا توجد عناوين للتنظيمات العاملة في القطاع اليوم ولكن "إسرائيل" هي الهدف الثابت". وقال: "أنا لا أرى بديلاً لسلطة حماس في القطاع، حماس تمسك بزمام الأمور هناك وبحوزتها مفاتيح القطاعات الأمنية". من جهة أخرى؛ أكد المسؤول العسكري الإسرائيلي استمرار التعاون الاستخباراتي مع المصريين بشكل جيد في إطار ما وصفه "مكافحة العناصر المسلحة العاملة في سيناء"، وقال "إن الضغط الذي يمارسه المصريون هناك مبالغ فيه ومن شأنه أن ينفجر في وجوهنا في أي لحظة، لكن التنسيق الاستخباراتي مع المصريين جيد في هذا المجال". وأضاف "نحن نتابع الخلايا العاملة في سيناء بصورة مركزة ونعمل وبالتنسيق مع المصريين لمكافحة هذه الخلايا، ولذلك فبإمكاني القول إن الوضع الأمني اليوم أفضل بكثير"..