قبل أيام من عطلات عيد الميلاد، تسبب محتجو "السترات الصفراء" في فوضى بقطاع النقل الفرنسي بعدما احتلوا أكشاك دفع رسوم العبور على الطرق السريعة وأحرقوا بعضها. وأكدت شركة "فنسي أوتوروت"، وهي أكبر مشغل للطرق في فرنسا، ان تظاهرات اندلعت عند نحو 40 موقعاً في شبكتها، وان عدداً من نقاط التقاطع على الطرق السريعة تعرض لأضرار بالغة وخصوصا في مدن سياحية مثل أفينيون وأورانج وبربينيان وأجدي. وألقت السلطات أمس الأول، القبض على نحو 20 شخصا بعد إشعال الحرائق، بينما لا يزال أربعة قيد الاحتجاز بعد حرائق اندلعت السبت. وأضافت في بيان: على قائدي المركبات اتباع أقصى درجات الحذر عند اقترابهم من بوابات دفع الرسوم أو منحدرات التقاطع على الطرق بسبب وجود الكثير من المشاة. ولقي عدد من الأشخاص حتفهم في حوادث طرق بسبب غلق المحتجين طرقا على مدى الأسابيع الماضية، معظمها عند تقاطعات أغلقتها مجموعات من المتظاهرين. في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام فرنسية، أن الحكومة الفرنسية تخطط لصرف مكافآت خاصة بقيمة 300 يورو لـ 111 ألف شرطي وجندي تعاملوا مع احتجاجات أصحاب "السترات الصفراء". وأوضحت محطة "فرانس إنفو" ووسائل إعلامية أخرى، أن حكومة الوسط تسعى بهذه الخطوة إلى الرد على حال الاستياء المتنامية بين أفراد قوات الأمن. من جانبها، أكدت وزارة الداخلية اعتزامها القيام بهذا الإجراء لكنها لم تؤكد بشكل دقيق مبلغ الـ 300 يورو. وتأتي هذه المكافآت، بعدما تحدّثت نقارير اعلامية عن احتمال أن تتحوّل أعمال شغب "السترات الصفراء" إلى احتجاجات "السترات الزرقاء" أي، لون بدلة الشرطة. وذكرت التقارير نفسها، أن "إضراباً للشرطة يلوح في الأفق، إد يهدد ضباط إنفاذ القانون بالإضراب عن العمل، إذا لم يتم الدفع لهم مقابل العمل الإضافي خلال احتجاجات السترات الصفراء" على مدى الأسابيع الخمسة الماضية. وعقدت، أمس، الحكومة الفرنسية اجتماعاً، لمناقشة حزمة من مشاريع القوانين التي تهدف لتهدئة محتجي "السترات الصفراء".
مشاركة :