الخرطوم/ نازك شمام/ الأناضول قال رئيس الوزراء وزير المالية السوداني، معتز موسى، الأربعاء، إن حكومته مستمرة في دعم السلع الاستراتيجية خلال 2019، "رغم تكبد الدولة خسائر فادحة" بسبب هذا الدعم.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الخرطوم، تابعته مراسلة الأناضول.وفي الوقت نفسه، شدد على ضرورة إعادة النظر في السياسة الكلية لدعم السلع الاستراتيجية (بينها الوقود والخبز)، قبل أن يوضح قائلا: "ما سنجتهد فيه هو توجيه الدعم نحو المستحقين".وأقر موسى، أثناء المؤتمر بوجود أزمات متفرقة في عدد من السلع خلال الأسابيع القليلة الماضية، بينها أزمة الأوراق النقدية والخبز والوقود.وأرجع رئيس الوزراء تلك الاختلالات إلى "عدم توفر النقد الأجنبي والاختلالات الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد السوداني".وفي أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أجازت الحكومة حزمة من الإجراءات الاقتصادية لقطاع الصادرات والواردات، من بينها تحديد لسعر صرف جديد للجنيه السوداني، للتحويلات الخارجية وعائدات الصادرات كافة.ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيها مقابل الدولار الواحد، بينما يبلغ الدولار الواحد في الأسواق الرسمية 47.5 جنيها.وكشف موسى، خلال المؤتمر الصحفي، عن "ارتفاع الدين الخارجي للسودان إلى نحو 56 مليار دولار في نهاية 2018"، مقابل نحو 52 مليار دولار في نهاية 2017.وصادق مجلس الوزراء، الثلاثاء، على موازنة 2019، التي تتوقع تحقيق معدل نمو 5.1 بالمائة.ويقدر مشروع الموازنة، الإيرادات نحو 162.8 مليار جنيها (3.4 مليارات دولار) بزيادة 39 بالمائة عن تقديرات 2018.ولم يشر مشروع الموازنة صراحة، إلى إجمالي قيمة النفقات المتوقعة خلال 2019، أو قيمة العجز المقدر، إلا أن الحكومة قدرت نسبته 3.3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع 3.7 بالمائة للعام الجاري. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :