كشف اتحاد الكرة، قبل أيام، عن مشروع يتبنّاه بالتنسيق مع وزارة الثقافة والرياضة، للوقوف مع الأندية لتجاوز المعاناة التي تواجهها خاصة في ملف الديون، وكذلك مساعدتها للتعاقد مع أفضل المدربين واللاعبين المحترفين والأجانب والمواطنين.. وذلك حتى ينعكس إيجاباً على المستوى العام للمنافسات المحلية، ومن ثَم تعم الفائدة على مشاركتها الخارجية وعلى المنتخبات.بما أن الاتحاد لم يكشف الكثير من الملامح عن المشروع الذي يهدف إلى دعم الأندية، فالشاهد أن الدوري هذا الموسم، وبشهادة كل المراقبين والمتابعين، يعتبر الأكثر فقراً خلال السنوات القليلة الماضية. ويُرجع المراقبون هذا الأمر بالأساس إلى سوء اختيار اللاعبين، وخاصة المحترفين؛ حيث قامت الكثير من أندية دوري النجوم باختيار محترفين متواضعي المستوى، لم يقدموا الإضافة المطلوبة؛ بل إن بعضهم ظل حبيساً لدكة الاحتياط في الكثير من المباريات، ببساطة لأن مستواه أقل من اللاعب المواطن بكثير. هذا الملف هو ما يجب أن يوليه الاتحاد عناية خاصة في إطار المشروع الذي يعمل به، وهو ما يتطلب أن يقوم بوضع شروط واضحة لاختيارات المحترفين، وهي خطوة سبق وعملت عليها لجنة الاحتراف التي كان يترأسها علي النعيمي سابقاً، والتي كانت تشترط أن يكون اللاعب المحترف أساسياً في منتخب في بلاده، وأن يكون تصنيف منتخبه أفضل من تصنيف المنتخب القطري؛ ولكن هذه التجربة وُئدت في مهدها بعد حلّ لجنة الاحتراف. والآن فالحاجة إليها أصبحت عظيمة لأن الدوري وصل مرحلة متدهورة جداً على المستوى الفني، وهو ما انعكس بالتأكيد على الحضور الجماهيري الذي تناقص أيضاً ووصل أدنى مستوياته حتى بالنسبة للفرق المتقدمة في الترتيب. نتمنى أن يخرج اتحاد الكرة بمشروع متكامل لرفع مستوى الدوري، يشمل اختيارات اللاعبين المحترفين والمدربين، وتحديد مواصفاتهم، ليس للأندية الجماهيرية فحسب، ولكن لكل الفرق التي تلعب في الدوري، لأن هذا سيكون السبيل الوحيد لإعادة الجماهير إلى المدرجات، وإلى زيادة عدد الفرق التي تتنافس على ألقاب الدوري والكؤوس بدلاً عن الوضع الحالي الذي ظلت فيه الألقاب حصراً على ناديين فقط.;
مشاركة :