أبوظبي:«الخليج» يكتظ الجناحان المصري والسوداني في مهرجان الشيخ زايد التراثي 2018، بالكثير من المنتجات المتميزة التي تجسد الكثير من الحرف اليدوية التقليدية القديمة التي أخذت في الاندثار، وأضحت مهناً تراثية لا يعرف قيمتها وأهميتها إلا القليل.ويقدم الجناحان مجموعة متنوعة من المنتجات اليدوية، حيث يعرض المصري منتجات خان الخليلي، كأعمال الحفر على النحاس والأطباق وحياكة الملابس وغيرها، بينما يعرض السوداني منتجات يدوية مصنعة من الجلود الطبيعية وسعف النخيل وأصداف البحر التي تشتهر بها الكثير من المناطق السودانية. ويشارك الجناح المصري للعام الرابع على التوالي، وتلقى المشغولات النحاسية إقبالاً كبيراً، لما تتميز به من طابع مصري فرعوني قديم وإسلامي عربي أصيل، مثل الأطباق المحفورة والدلال والمرايا النحاسية الإكسسوارات النسائية.كما تعرض ملابس من القطن المصري الشهير عالمياً، والمشغولات النسائية اليدوية التي تهم ربة المنزل، ومجموعة متنوعة من الملابس النسائية المنزلية.وقال محمود عطاالله، مشرف الجناح: المهرجان فرصة جيدة لعرض هذه المنتجات وفتح منصات عرض جديدة للتعريف بها، بعدما كان بعضهم لا يراها إلا على الشاشات، مؤكداً أن العلاقة مع المهرجان وزواره لا تقتصر على وقت المشاركة فقط، بل ثمة تواصل بين العارضين والكثير من الزوار المهتمين بهذا النوع من المنتجات المصرية المعروفة التي يطلبونها على مدار العام.الجناح السودانيويشارك الجناح السوداني، كذلك، للعام الرابع بجناح يضم عدداً من الحرفيين المهرة، حيث يمارسون الحفر على الخشب وتغليفه بالصدف التي تشتهر بها المنطقة الشرقية بور سودان، على البحر الأحمر.كما يمارس بعضهم حرفة المشغولات السعفية التي تمتاز بها مناطق شجر نخيل الدوم، بينما يمارس آخرون حرفة صناعة الجلود التي تمثل منطقتي غرب ووسط السودان، وحرفة صناعة الخزف التي تشتهر بها الكثير من المناطق السودانية. وتعرض المنتجات السعفية اليدوية التي تستخدم في كثير من الأغراض، للزينة أو لحفظ الطعام أو مفروشات أرضية، وغيرها، مثل القبعات الواقية من حرارة الشمس، وغيرها.وتعرض، كذلك، مشغولات الجلود الطبيعية من حقائب وإكسسوارات نسائية وأحذية وأحزمة رجالية ونسائية ومصنوعات صغيرة ومتوسطة الحجم متعددة الاستخدامات.ويلقى محل مشغولات الصدف اهتماماً كبيراً من الزوار، لما لمنتجاته من لمسة فنية إبداعية، نظراً لمكوناته المستمدة من منطقة بور سودان الواقعة على البحر الأحمر، حيث يعرض الجناح مجموعة متنوعة من الصناديق الصغيرة والكبيرة والمتوسطة متعددة الاستخدامات المكسوة بالأصداف الطبيعية بألوانها المتناسقة.وقال خالد عبد الله، مشرف الجناح السوداني: المشاركة تأتي برعاية وزارة الثقافة والسياحة السودانية، التي تحرص على إبراز الكثير من مكونات التراث السوداني، وأهم الحرف التقليدية التي مارسها أبناء السودان قديماً، وما زالت الأجيال الحالية متمسكة بها.وأضاف أنه روعي في المنتجات والحرف، أن تعطي صورة حية مصغرة لما عليه حرفيو الكثير من المناطق السودانية الذين استمدوا خامات منتجاتهم مما تجود به الطبيعة من سعف نخيل، ودوم وأصداف البحر وجلود الكثير من الحيوانات والزواحف في مناطق متفرقة من السودان.
مشاركة :