تونس:«الخليج»حذر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي من حالة التشنج والاحتقان التي تجتاح الشارع التونسي بسبب الأوضاع الاجتماعية والاحتجاجات القطاعية وذلك قبل نحو شهر من إضراب عام مرتقب في منتصف يناير.وقال الطبوبي أثناء مشاركته في فعاليات إحياء الذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة بمدينة سيدي بوزيد، إن «الوضع العام في البلاد متشنج ومحتقن على جميع المستويات»، مضيفاً أن «الإضراب العام المرتقب في 17 يناير المقبل سيكون مختلفاً عن إضرابات نوفمبر الماضي». ومثل كل عام أيقظت ذكرى الاحتفاء باندلاع الثورة ضد حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في مثل هذه الفترة عام 2010، مشاعر الغضب والسخط في الولايات الداخلية التي تأخرت فيها مشاريع التنمية مقابل ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب، وفي مقدمتها ولاية سيدي بوزيد التي شهدت الشرارة الأولى للاحتجاجات بعد حرق بائع الخضار المتجول محمد البوعزيزي نفسه احتجاجاً على مصادرة الشرطة لسلعه.ويستعد الاتحاد لإضراب في القطاع العام والوظيفة العمومية يشمل 680 ألف موظف للمطالبة بزيادات في الأجور وتحسين القدرة الشرائية للتونسيين ومقاومة الغلاء في تونس.وطالب الطبوبي ب«ضرورة إيجاد الحلول، وتمتيع أعوان الوظيفة العمومية بزيادة محترمة في أجورهم تمكنهم من مجابهة غلاء الأسعار». وقال أمين عام المنظمة النقابية الكبرى في البلاد: إن «اتحاد الشغل يؤمن بالمطالب التي ثار لأجلها الشباب، والوضع الحالي يتطلب الواقعية وتحمل الالتزامات».
مشاركة :