ثلاثة تحديات أساسية للمدير الفني المؤقت سولسكاير مع مانشستر يونايتد

  • 12/20/2018
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي أمس تعيين مهاجمه النرويجي السابق أولي غونار سولسكاير مدربا مؤقتا حتى نهاية الموسم، خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو الذي أقيل من منصبه الثلاثاء. ويجد سولسكاير (45 عاما) نفسه أمام مهمة شاقة في الفريق الذي يحقق هذا الموسم أسوأ بداية له في الدوري المحلي منذ عام 1990. وفيما يلي، ثلاثة تحديات رئيسية يواجهها سولسكاير في مهمته الجديدة: تولى مورينيو مهامه لمدة موسمين ونصف الموسم، في فترة شهدت الأشهر الأخيرة منها تصدع علاقته مع الكثير من اللاعبين، يتقدمهم الفرنسي بول بوغبا. ساءت العلاقة بين الطرفين منذ ما بعد تتويج فرنسا بلقب مونديال روسيا 2018. وجه مورينيو انتقادات علنية للاعب خط الوسط الذي عاد إلى يونايتد في صيف 2016 تزامنا مع قدوم مورينيو لخلافة الهولندي لويس فان غال. اعتبر المدرب البرتغالي أن على لاعبه تقديم أداء في الفريق يماثل الأداء الذي قدمه مع المنتخب في كأس العالم. سحب منه شارة «القائد الثاني»، تجادل معه في ملعب التمرين أمام عدسات الكاميرات، أبعده أحيانا عن التشكيلة الأساسية، وأخرجه مرارا خلال المباريات. تشير التقارير إلى أن هذا الخلاف أثّر سلبا على الأجواء في غرف الملابس، لا سيما مع تضامن لاعبين آخرين مع بوغبا على حساب المدرب. تردد أيضا أن علاقة الأخير ساءت مع لاعبين آخرين، مثل التشيلي أليكسيس سانشيز والإكوادوري أنطونيو فالنسيا والفرنسي الآخر أنطوني مارسيال، ودفع ذلك عددا من المحللين للتساؤل عبر شاشات التلفزيون في بعض المباريات، عما إذا كان اللاعبون يتعمدون تقديم أداء سيئ في أرض الملعب، أملا في تعجيل رحيل مورينيو عن الإدارة الفنية. - فقد النزعة الهجومية فقد مانشستر يونايتد في عهد مورينيو، وبشكل لا لبس فيه هذا الموسم، النزعة الهجومية التي يعشقها جمهور ملعب أولد ترافورد. اعتمد البرتغالي على أداء متحفظ، دفاعي في أغلبه، بدا شديد الوضوح في المباراة التي اتضح أنها كانت الأخيرة له، وذلك بالخسارة الأحد 1 - 3 أمام ليفربول، مضيفه ومتصدر ترتيب الدوري الممتاز. كانت بعض أرقام المباراة، نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، كفيلة بتوضيح الفارق في الأسلوب بين مورينيو ومدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب: نسبة الاستحواذ 65 في المائة لليفربول مقابل 35. و36 محاولة على المرمى للفائز مقابل ست محاولات فقط ليونايتد، و13 ركلة ركنية لليفربول مقابل 2 فقط ليونايتد. عرف يونايتد خلال تاريخه أسماء لامعة في خط الهجوم، من جورج بست إلى بوبي تشارلتون في الزمن الغابر، وصولا إلى الترينيدادي دوايت يورك وآندي كول والهولندي رود فان نيستلروي والبرتغالي كريستيانو رونالدو وآخرين خلال عهد فيرغسون الذي امتد نحو 27 عاما زاخرة بالألقاب. مع مورينيو، كان الجمود سيد الموقف، وعبارة «ركن الحافلة» الأكثر تداولا، في إشارة إلى تعزيز عدد اللاعبين في منطقة الدفاع. لم ير المدرب البرتغالي الإشارات وضعف التسجيل (29 هدفا ليونايتد في الدوري هذا الموسم، مقابل 37 لليفربول و48 لمانشستر سيتي)، وأصر على تكتيكاته. - الثغرات الدفاعية شكا مورينيو مرارا من أن إدارة النادي لم تتجاوب مع طلباته بالتعاقد مع لاعبين جدد، لا سيما في خط الدفاع، وحذر في صيف 2018 من موسم «صعب» على الفريق بعد أداء محدود في سوق الانتقالات الصيفية. موقف الإدارة في المقابل تمحور حول أنها دعمت مورينيو ووفرت له نحو 400 مليون جنيه (506 ملايين دولار) أنفقها على التعاقدات في عهده. بدت الثغرات الدفاعية واضحة لدى يونايتد هذا الموسم مع تلقي مرماه 29 هدفا في 17 مباراة، ويجب أن تشكل معالجة هذا الجانب أولوية بالنسبة إلى المدرب الجديد لا سيما في حال أراد الحفاظ على الآمال (المتزايدة الصعوبة) للفريق بإنهاء الموسم المحلي في أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. وفي فترة الانتقالات الشتوية الشهر المقبل، قد يسعى يونايتد إلى ضم أحد الأسماء التي يتردد في التقارير الصحافية أنها تثير اهتمامه في خط الدفاع، مثل السنغالي كاليدو كوليبالي (نابولي الإيطالي) أو الأوروغواياني دييغو غودين (أتلتيكو مدريد الإسباني). من جهة أخرى كشفت تقارير إعلامية أمس الأربعاء أن المدرب الفرنسي زين الدين زيدان تلقى عرضا لتولي المسؤولية الفنية لنادي مانشستر يونايتد خلفا للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أقيل من منصبه الثلاثاء. وذكرت صحيفة «أ س» الإسبانية أن زيدان لم يرد بعد على العرض الإنجليزي، ولكنها أكدت أنه يخطط على أي حال لتدريب أحد أندية الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وطالب إدوارد ودوارد، الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد، زيدان بقبول تحدي تدريب النادي الإنجليزي الكبير، حيث قال: «زيزو جاهز لقبول التحدي رغم أنه يفضل تولي مسؤولية الفريق في يونيو (حزيران) وليس الآن». وأوضحت الصحيفة أن زيدان كان يأمل بشدة في تدريب نادي يوفنتوس الإيطالي أو المنتخب الفرنسي الأول، ولكن يبدو أن حلمه لن يتحقق في الوقت الراهن أو على المدى القصير، حيث إن ماسيميليانو أليغري يبلي بلاء حسنا على رأس القيادة الفنية للنادي الإيطالي، كما أن ديدييه ديشامب توج لتوه بلقب بطولة كأس العالم، مما يمنحه دفعة قوية للاستمرار في منصب المدير الفني للديوك لفترة أطول. وكانت شركة المراهنات البريطانية ويليام هيل قد رفعت سقف المراهنة على تولي زيدان المهمة الفنية لمانشستر يونايتد إلى 3 يورو مقابل كل يورو يتم الرهان به على تحقق هذه الفرضية. ومع وصول موسم الكرة العالمية إلى محطة المنتصف تتطلع معظم الأندية إلى عقد الكثير من الصفقات وتنفيذ خطط جديدة، ولكن على النقيض يفضل نادي مانشستر يونايتد عدم التعجل والانتظار إلى نهاية الموسم لاتخاذ قرار مناسب بشأن مدربه الجديد. وكشفت صحيفة «ماركا» الإسبانية أمس الأربعاء أن النادي الإنجليزي وضع اسم المدرب الأرجنتيني الأصل الإسباني الجنسية ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني الحالي لتوتنهام، على رأس قائمة أسماء المدربين المرشحين لتولي المهمة الفنية للفريق الأول لكرة القدم خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو. مانشستر يونايتد الذي قرر تعيين لاعبه السابق سولسكاير في منصب المدير الفني مؤقتا حتى نهاية الموسم الحالي، سيتخذ قرارا نهائيا بشأن استمراره مع الفريق بشكل دائم بعد تحليل النتائج التي سيحققها خلال الفترة المقبلة. وحتى حلول هذا الوقت، تعكف إدارة مانشستر يونايتد على دراسة كل الاحتمالات والخيارات حتى تتخذ قرارا صحيحا بشأن مستقبل الفريق. وكان بوكيتينو قاب قوسين أو أدنى من تدريب ريال مدريد في الموسم الماضي ولكن توتنهام طالب النادي الملكي بدفع 45 مليون يورو هي قيمة الشرط الجزائي المدرج في تعاقده مع بوكيتينو، وليس من المتوقع أن يتنازل توتنهام عن الحصول على هذا المبلغ من أجل دعم منافس له في الموسم المقبل. وبالإضافة إلى ذلك فإن هناك صعوبة في إبرام اتفاق مرض بين توتنهام وبوكيتينو لينتقل الأخير إلى أولد ترافورد، معقل مانشستر يونايتد.

مشاركة :