أكد اقتصاديون أن أرقام موازنة 2019 تجاوزت التوقعات، بنمو في الإنفاق والإيرادات وتراجع في معدلات العجز، خاصة أنها أكبر ميزانية في تاريخ المملكة، متوقعين أن تهدف الموازنة إلى دعم النمو الاقتصادي ورفع كفاءة الإنفاق وتحقيق الاستدامة والاستقرار المالي، ضمن أهداف رؤية 2030. وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث: إن تسجيل ميزانية الدولة أكبر رقم في تاريخها والبالغ 1106 مليارات ريال يعكس كل المؤشرات التي سبقتها والتي كانت تتحدث عن ميزانية تريليونية وتوسعية وايجابية وشفافة وذات إنفاق ضخم، ومن المتوقع أنه سيكون لها مردود إيجابي على القطاع الخاص وسيساهم بشكل كبير في إعادة المملكة كواجهة حضارية استثمارية. وأضاف المغلوث أن الموازنة استطاعت احتواء معدلات العجز العام ليكون واحدا من أقل العجوزات على مستوى دول العالم مقارنة بالناتج المحلي، حيث لم يزد العجز عن 131 مليار ريال بعد أن كان في 2018 ما يقارب 148 مليار ريال، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الرشيدة أسهمت بشكل مباشر في خفض معدلات عجز الميزانية في 2016، و2017، و2018، بواقع 12.8%، و9.3% و4.6% على التوالي. وقال رئيس القسم الاقتصادي في جامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة: إن الإيرادات الحكومية تجاوزت نسبة 10.5%، إذ كانت 882 مليار ريال في العام الحالي، بينما أصبحت 975 مليار ريال في العام المقبل، في حين نمت المصروفات بنسبة 7%، في 2019، لتصل إلى 1106 مليار ريال، مقارنة بـ1030 مليار ريال في 2018، وهو مؤشر يعكس المجهود الكبير لوزارة المالية، خاصة أن نسبة العجز بلغت 28% ليصل إلى 131 مليار ريال، مقارنة بـ148 مليار ريال في 2018، ويدلل على توجه الحكومة نحو التوسع الاستثماري وضخ سيولة ومشروعات عملاقة توسعية.
مشاركة :