أعلنت الشركة العربية للتعدين أنها بصدد إنشاء أول مصنع لها لصناعة قضبان البازلت في الفجيرة، وستبدأ من خلال الفترة المقبلة في الخطوات الإنشائية للمصنع الذي يعد الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسيوفر المصنع الجديد 200 فرصة عمل في السوق المحلي أمام المواطنين. جاء ذلك أمس خلال توقيع مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية والشركة العربية للتعدين، اتفاقية لإقامة أول مصنع نوعي ومبتكر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتصنيع قضبان البازلت في الفجيرة. قال المهندس محمد سيف الافخم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية ومدير عام بلدية الفجيرة: «إن المؤسسة تسعى للخروج من مرحلة العمل التقليدي لإنتاج المواد الخام للدخول إلى مرحلة نوعية من العمل التعديني، يتم خلالها استغلال الموارد الطبيعية كافة في الإمارة لإنتاج نوعي وجديد في قطاع صناعات التعدين». ولفت الأفخم أن أولى الخطوات النوعية لتلك السياسة، تتمثل في إقامة أول مصنع لإنتاج قضبان البازلت، وهي فكرة مبتكرة للتقليل من استخدامات الحديد المسلح في عمليات البناء والتشييد. وذكر الأفخم، مدير عام بلدية الفجيرة، أن البلدية خصصت للمصنع الجديد مساحة 40 ألف متر مربع لإقامة المصنع الجديد الذي يبدأ العمل في الإنشائي به على الفور، وقد منحت حكومة الفجيرة ممثلة في المؤسسة والبلدية كافة التسهيلات، وأبدت مرونة كبيرة لاستقطاب الشركة التي ستنتج منتجاً نوعياً سيستفيد منه السوق المحلي. من جانبه، قال محمد الشحي، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للتعدين: «إن المصنع الجديد يعد خطوة أولى لتمركز الشركة في الفجيرة، وكبداية جادة لإنتاج قضبان البازلت لمد السوق المحلي بهذا المنتج النوعي، والذي أثبت كفاءته الكبيرة في الأسواق العالمية كبديل لحديد التسليح في مواقع الإنشاء». وأشار إلى أن حصة الإنتاج في المرحلة الأولى كبداية 5 آلاف طن في العام، وسوف يتم رفعها على مراحل لاحقة مع متطلبات السوق المحلي في دولة الإمارات العربية المتحدة والسوق الخليجي بشكل عام. ولفت الشحي إلى أن هذا المشروع يعتبر المشروع الأوحد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسيعمل هذا المشروع على إنتاج منتجات مبتكرة وذات قيمة مضافة وصديقة للبيئة، من أبرزها قضبان البازلت التي تستخدم عالمياً كبديل عن حديد التسليح في الأعمال الإنشائية، نظراً لتميزها بعدد من الخصائص الفريدة، مثل قوة تحملها العالية ومقاومتها للأحماض والقلويت وملاءمتها لأنواع الظروف المناخية كافة على مستوى العالم. وسيعمل هذا المشروع على تشغيل مائتي عامل على أقل تقدير، بالإضافة إلى عدد كبير من العمالة غير المباشرة، الأمر الذي سينعش الوضع الاقتصادي الكلي في الإمارة. ومن جهته، أعرب المهندس علي قاسم، المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، عن سروره بتوقيع الاتفاقية التي أكد أنها تعكس نجاح استراتيجية المؤسسة والشركة العربية للتعدين في إنشاء أول مشروع من نوعه في الدولة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مضيفاً أن هذه الشراكة تأتي انعكاساً لطموحات الجهتين للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
مشاركة :