افتتح الشيخ محمد بن سعود القاسمي، عضو المجلس التنفيذي بالشارقة رئيس الدائرة المالية المركزية بالشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة مدير مهرجان الفنون الإسلامية، صباح أمس، الدورة الحادية والعشرين من مهرجان الفنون الإسلامية «أفق»، في متحف الشارقة للفنون في قلب الشارقة، بحضور مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير، ومنال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وجمع من موظفي دائرة الثقافة والفنانين المشاركين، وجمهور من محبي الفنون الإسلامية والخط العربي. ويتضمن المهرجان 238 فعالية فنية متنوعة، تقام بالتعاون مع 25 جهة تعرض 377 عملاً فنياً. ويستضيف 63 فناناً وفنانة من 20 دولة عربية وأجنبية و161 ضيفاً، وتقام خلاله 144 ورشة فنية و26 محاضرة ويعرض 11 فيلماً عن الفنون ومعارض شخصية أخرى موازية، إلى جانب مشاركة 21 خطاطة شابة عبر الملتقى الأول لخطاطات الخليج اللائي يقدمن 42 عملاً فنياً. وأكد الفنان المصري عمرو فكري، أن معرض الفنون الإسلامية «يعتبر فرصة كبيرة للفنان للاندماج مع الفنون الأخرى على مستوى العالم»، وقال إنه يشارك بعمله «تسليم»، وهو تجهيز فني بصري - سمعي، يعرض سعي النفس البشرية، بفطرتها، نحو الارتقاء، وما تمر به عبر أحوال تجعلها تواجه ذاتها بدايةً، ومن ثم تشرع في مواجهات عسيرة تخلق صراعاً داخل الوعي الإنساني ليظل بين ضدين: الشك والإيمان، الاختيار والتسليم. وقال الفنان الإماراتي د. محمد يوسف إنه يعرض هذا العام عمله «روح الأذان» في محاولة للإجابة عن تساؤلات وجهها إليه أشخاص لا يمتون إلى الدين الإسلامي بصلة، وتتمحور حول ماهية الصوت الجميل «الأذان»، ولماذا تتجه تلك الجموع إلى مكان واحد، وإلى أين يذهبون؟. وأضاف يوسف: أثناء رفع الأذان والتوجه إلى أداء الصلاة، تتوالى التساؤلات، ويتولد حب الاطلاع على المصلين من الأبواب والشبابيك، وتتركز أبصار المتلقّين على الحركات التي يؤدونها، ناهيك عن الدهشة من الصمت والروحانية المخيِّمة على العمل. وأوضحت الفنانة الإماراتية فاطمة لوتاه أنها تشارك هذا العام بعملها: «معراج»، وأن هذا العمل يطرح لغة حسية وبصرية في آنٍ معاً، وهو في الوقت نفسه يحمل الكثير من الدلالات والإحالات، انطلاقاً من فلسفة دينية وفكر جمالي إسلامي، كما أن بنية العمل تعكس، بصورة خاصة، عمارة المسجد كموضوع فني تركيبي، سبيلاً إلى الدلالة الفنية والفكرية التي تكافئ المدلول لكل ركن من أركان المسجد الأقصى، وفي حالة قبة الصخرة فإن معراج الرسول من المسجد الأقصى منح الحرم الشريف والصخرة قيمة دينية عظيمة دفعت باتجاه تشييد هذه القبة، مضيفة أن قاعدة قبة الصخرة تشكيل مؤلف من تطابق مربعين على شكل نجمة ثمانية، والانتقال في قبة ما بناء على علاقة المربع بالدائرة، من القاعدة المؤلفة من مربعين (ثماني زوايا) نحو الأعلى. وقالت الفنانة السعودية أسماء باهميم، إنها تشارك بعمل «كم نجمة في السماء»، وهو مستوحى من سؤال مثير راود مخيلة طفل (كم نجمة في السماء؟)، وكان هذا السؤال كافياً ليمنحني الطريق إلى تجهيز منمنمات إسلامية أردت من خلالها وصف أفكار طفل، فكَّر، وربط، وحلَّل، وفق منهجيته الخاصة ومن دون أي قيود تحد من خياله الواسع، كما أن ذلك السؤال دفعني إلى الأفق، وصعد بي إلى الأعلى، حيث البحث عما استحال علي أن أحصل عليه، وأنا على الأرض.
مشاركة :