انسحاب أميركي مفاجئ من سوريا: انتصار لتركيا وإيران وروسيا.. والأسدواشنطن - قالت مصادر دبلوماسية في العاصمة الأميركية إنها تراقب عن كثب الأنباء التي أعلنتها مصادر رسمية أميركية عن عزم واشنطن سحب كافة القوات الأميركية في سوريا. وعما إذا كان القرار الأميركي تقاسم أدوار بين موسكو وواشنطن في المنطقة.واعتبرت القرار الأميركي أسوأ تنازل تقدمه واشنطن لتركيا وإيران اللتين تحتفظان بقوات عسكرية وميليشيات تابعة لهما في سوريا. كما أنه يحمل اعترافا بفشل الاستراتيجية الأميركية المرتبكة في الملف السوري منذ فترة رئاسة باراك أوباما.ويؤكد القرار، في المقابل، نجاح الاستراتيجية الروسية في سوريا، والتي أفضت إلى تثبيت الرئيس بشار الأسد الذي سيكون المستفيد المباشر من انهيار الاستراتيجية الأميركية. فيما سيمنى الأكراد بخسائر كبيرة من خطوة أميركية مفاجئة وصفتها قوات سوريا الديمقراطية بأنها “طعنة في الظهر”.وذكرت وسائل إعلام أميركية، أن واشنطن تستعد لسحب قواتها من سوريا في خطوة كبيرة من شأنها طرح علامات استفهام حول دور الولايات المتحدة في المنطقة بحيث تحتفظ واشنطن بتواجد عسكري في العراق مقابل استمرار التمركز الروسي في سوريا.ونقل عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله إن واشنطن تخطط لسحب “كامل” و”سريع″ للقوات، فيما أعلن أن الانسحاب سيكون من شمال شرق سوريا.وذكر أن البيت الأبيض أوعز للبنتاغون بـ“البدء فورا” في سحب القوات الأميركية من سوريا.ويقدر عدد القوات الأميركية في سوريا بحوالي 2000 جندي موزعين داخل قواعد شرق وشمال شرق سوريا.
مشاركة :