احتفل مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) باليوم العالمي للغة العربية تزامناً مع احتفال منظمة اليونسكو بهذه المناسبة 18 ديسمبر من كل عام، حيث نظّم المركز فعاليات عديدة تسلّط الضوء على العلاقة الوثيقة بين اللغة العربية وقضايا الهوية بمشاركة تجارب مجموعة من الخبراء والأكاديميين مع الزوّار. وتضمّن الاحتفال ورشة عمل «قلم وحبر»، التي تعمل على ترسيخ القيمة التاريخية للثقافة الإسلامية من خلال استعراض الكتابة العربية، حيث تتجلى جمالية الكتابة في اللغة العربية بتنوع فنون الخط العربي، التشكيل، المترادفات والمتضادات وجوامع الكلمة، ومشاركتها بشكل تفاعلي مع الزوّار. وشملت الفعاليات ندوات مختلفة مع الأستاذ محمد طحلاوي تحت عنوان «أسباب تراجع الاهتمام باللغة العربية وكيفية الحفاظ عليها»، وندوة «تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والتطوّر التقني على اللغة العربية»، والتي قدمتها الدكتورة أمل الطعيمي في مكتبة المركز. كما قدّم متحف «إثراء» جولة تسلّط الضوء على تطوّر اللغة العربية وفنون الخط العربي، بالإضافة إلى تقديم صفحة عملاقة من مخطوطة للقرآن الكريم (المصحف الأزرق)، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 1000 عام، باستخدام الخط الكوفي، الذي يعتبر أقدم أساليب الخط العربي.
مشاركة :